أكد وزير السياحة والتهيئة العمرانية والصناعة التقليدية، عمار غول، ترحيب الجزائر، بالمستثمرين العرب والأفارقة، ودعا إلى استغلال فرص الاستثمار التي يتيحها إطارها القانوني المرن والورشات الكبرى في مختلف القطاعات.
اعتبر غول، أن بلدان المنطقة العربية والإفريقية أمام حتمية الشراكة الاقتصادية الثنائية والمتعددة، لتحقيق التنمية المستدامة وتجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال لدى إشرافه على افتتاح فعليات المنتدى الثالث للاستثمار، المنظم من قبل المركز العربي والإفريقي للاستثمار والتطوير، إن “ المنطقة تزخر بكميات هائلة من الموارد الطبيعية الثمينة الأكثر طلبا على الصعيد العالمي، كما تملك طاقات بشرية غالبيتها الساحقة من فئة الشباب”، مفيد بأن الاستغلال الأمثل لهذه المقومات يضمن إحداث النقلة النوعية على طريق التنمية وتنويع الاقتصاد.
وفيما يتعلق بالجزائر، ذكّر غول ضيوف المنتدى من بلدان عربية وإفريقية، بالورشات الكبرى لبرنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للخماسي الجاري ومخطط عمل الحكومة.
وقال غول “ أولويات الدولة الجزائرية تقوم على 05 قطاعات، الفلاحة، الصناعة، السياحة، الخدمات واقتصاد المعرفة”، وأضاف “ قانون الاستثمار الجديد حمل إجراءات تحفيزية مسهلة للمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين والأجانب، بحيث سيصبح إنشاء شركة أمرا في غاية السهولة”.
ولفت الوزير، إلى أن قطاع الفلاحة يوفر الاستثمار في مساحات تفوق 2 مليون هكتار، فيما فتح قطاع الصناعة مركبات ضخمة في مجال الأسمنت والحديد والصناعات الميكانيكية.
وأوضح غول أن السياحة من الميادين الناشئة في البلاد وتتطلع إلى لعب دور مهم في دعم النمو الاقتصادي على المدى القريب والمتوسط من خلال المساهمة بـ 10 بالمائة في الناتج الداخلي الخام.
وأشار إلى تسجيل 1400 مشروع سياحي قيد الإنجاز، سيوفر 180 ألف سرير و 100 ألف منصب شغل، وكشف أن استلام هذه المشاريع سيتبع بمباشرة إنجاز 3000 ورشة جديدة مفتوحة للاستثمار، مفيدا بأن مواقع الإنجاز وطبيعة الخدمات محددة.
وأكد وزير السياحة والتهيئة العمرانية والصناعة التقليدية، بأن هذه البرامج ستوزع على الشريط الساحلي الممتد على طول 1600 كلم، والمناطق الحموية، حيث سيتم بناء 200 مركب سياحي حموي بالمواصفات الدولية، إلى جانب 100 قرية سياحية بمناطق الجنوب الكبير.
وطمأن غول المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأجانب، بأن دعم الدولة موجود والإجراءات بسيطة، ما يمنح الحافز اللازم لحملة الأفكار الاقتصادية والمشاريع الفرصة السانحة لتجسيدها.
وفي السياق، قال غول، إن الجزائر مستعدة لدعم الدول العربية والإفريقية اقتصاديا، في إطار شراكة مربحة ومفيدة لكل طرف.
من جانب آخر، حضر أشغال المنتدى الثالث للاستثمار الذي احتضنه فندق الشيراطون بالعاصمة، ممثل الوزير الأول عبد المالك سلال، وممثلا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والتجارة وكذا الأمينة العامة لوزارة الصناعة والمناجم.
ويعد المنتدى فضاء اقتصاديا بحتا اعتاد المركز العربي والإفريقي للاستثمار والتطوير، تنظيمه بإشراك مختلف الجمعيات الاقتصادية الدولية ورجال الأعمال قصد بحث فرص الشراكة والاستثمار.
