يسلّم بمعية سعداني لوحة تشكيلية إلى الرئيس بوتفليقة عرفانا بالجهود
دعا رئيس تجمع أمل الجزائر «تاج» عمار غول، المرأة الجزائرية إلى اقتحام كل المجالات، وطرق كل الأبواب، وكذا تعزيز تمثيلها في المجالس المنتخبة وفي مقدمتها البرلمان، كما أثنى على الجهود التي قام بها رئيس الجمهورية في سبيل تبوأ الجزائريات للمكانة التي تليق بهن، في سياق يستلزم استكمال النهج الذي سرن عليه منذ الثورة التحريرية المجيدة، وبالمناسبة قدم بمعية الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني هدية عرفان إلى الرئيس بوتفليقة ممثلة في لوحة تشكيلية استلمتها عنه وزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيدي، وجرى هذا بحضور مستشارة الوزير الأول عبد المالك سلال المكلفة بشؤون المرأة.
احتضن أمس فندق الأوراسي الطبعة الأولى من جامعة حزب تجمع أمل الجزائر ـ تاج ـ للمرأة الجزائرية الأولى من نوعها، تضاف إلى الجامعات الصيفية التي دأبت مختلف التشكيلات السياسية على تنظيمها في السنوات الأخيرة، واختارت قيادة الحزب التي تولي أهمية بالغة لدور المرأة في المرحلة المقبلة شعار «المرأة الجزائرية والأدوار المستقبلية»، ما يؤشر على أنها إشارة انطلاق تحضير المرأة للاستحقاقات الانتخابية المقررة في غضون 2017 ، سواء تعلق الأمر بالانتخابات التشريعية أ و المحلية.
ولعل ما يؤكد هذا الطرح دعوة رئيس الحزب غول، النساء الحاضرات بقوة خلال جلسة الافتتاح التي حضرها كذلك الأمين العام للحزب العتيد، والسفير الفلسطيني بالجزائر إلى جانب حرمه، وكذا نساء صحراويات، إلى اقتحام كل المجالات للتخلص من العقليات المتحجرة التي تعامل المرأة على أنها قاصر، وقال في السياق «في تاج نريد أن تكون المرأة مسؤولة، وقاعدة تقود إلى البناء والتنمية، والأمينة المكافحة المدافعة عن وطنها في المحافل الدولية.
غول وبعدما دعا المرأة إلى اغتنام الفرصة المتاحة أمامها، بفضل الإجراءات والتدابير التي اتخذها رئيس الجمهورية، أكد أن التشكيلة التي يمثلها «تريد المرأة التي تقتحم كل المجالس المنتخبة، ننتظرها أن تصبح رئيسة البرلمان والمجالس الولائية والمجالس المحلية، وأن تقود الكثير من مؤسسات الدولة، وأن تكون ناجحة في القطاع العمومي وفي تسيير المؤسسات، وشريكا فعالا في المجتمع».
كما أن المرأة اليوم مطالبة بالقيام بدورها في الدبلوماسية ـ أضاف يقول رئيس تاج ـ «الحكومية الرسمية والبرلمانية والحزبية في المنطقة، وفي الفضاء الإقليمي والدولي، ونريدها أن تبني صرحا قويا يدافع ويقوي الجزائر، ويقف إلى جانب القضايا العادلة الفلسطينية والصحراوية على رأسها»، مثمنا سياسة رئيس الجمهورية التي لها الفضل فيما وصلت إليه اليوم حرائر الجزائر الموجودات في كل الميادين، إذ تشغل منصب وزيرة ولواء وموجودة بقوة في البرلمان، وفي العدالة والتربية وغيرها من القطاعات الهامة والحساسة.
من جهتها حرم السفير الفلسطيني، منار حسين عيسى، قدمت كلمة بالمناسبة ثمنت من خلالها الحراك السياسي، الذي يهدف إلى تمكين المرأة الجزائرية من نيل مكانها وتفعيل دورها في مجريات الدولة، لافتة إلى أن الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية ساهمت في إنجاحها، واعتبرت أن المصالحة الوطنية وثمارها مثال حي يبعث الأمل في الوطن العربي الذي يعيش على وقع الثورات والمجازر والفتن.
وتوقفت حرم السفير الفلسطيني عند الفجوة الموجودة بين تعاليم الدين الإسلامي التي تبوأ المرأة مكانة محترمة، وما يطبق والذي يكون مرده خلط في التأويل أو سوء التطبيق، ولم تفوت الفرصة للتذكير بأن ذكرى النكبة تتزامن و15 ماي الجاري، موجهة تحية إكبار إلى المرأة الفلسطينية كمثال عن الجهاد المتواصل لنيل الحرية.