الأديب حسين عبروس :

إبن الجزائر بفخر وابن العالم العربي والإسلامي بامتياز

ليس من طبعي تأبين الأحياء، ولا من طبعي الكتابة عن الراحلين الذين فارقونا دون استئذان.ولكن من باب الاعتراف بفضل الرجل علينا أن نقول كلمة  للتاريخ.إنه رجل من طينة الكبار الذين أعطوا الكثير في حياتهم للوطن.إنه أستاذ الجيل الذي علم الجميع فن الصبر والنقاش الهادئ والحوار الراقي مع الآخرين رغم اختلاف الديانات والأفكار والأعراق.فهو رغم كل المناصب التي تولاها لم يكن متعاليا ولا نافرا لمن يقابله.لقد كان يستمع إلى محدثه باحترام كبير.مهما كان مستواه العلمي والفكري، ومهما كان سنه ومنصبه.ومكانته الاجتماعية.
لقد ظل طول حياته منشغلا بقضية الإنسان ومشكلة الحرية الفردية والجماعية للإنسان.في مجالات الفكر والفلسفة والدين.فلم أعرف عنه أنه فاخر يوما بالجهة التي ولد بها ولا كان من أولئك المتعصبين للقبيلة.لقد كان بحق ابن الجزائر بفخر وابن العالم العربي والإسلامي بامتياز.ولم يكن متطرفا في أفكاره،ولا في كتاباته.لقد عاش فترة عصيبة مع المرض عاجزا عن الحركة، ورغم ذلك ظل يقاوم في صمت.وعلى وجهه تعلو علامة الرضا بالقضاء والقدر.وظلت مكتبته مفتوحة أمام الطلاب والباحثين.وظل الرجل الكبير في كل المواقف يرفض الأفكار المتطرفة ويرفض الإرهاب الفكري والمادي.
رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته.وألهم ذويه الصبر والسلوان.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025