ملتقى وطنـي حـول المخدرات والإدمان بوهـران

تضييــق الخنــاق علــى المهربـــين ومواجهــة الجريمــة العابـرة للحـدود

مبعوثة «الشعب» إلى وهران: آسيا مني

7.5 أطنـان من الكيف شهريــا تدخل الجزائـر

اتخذت قيادة الدرك الوطني، تطبيقا لتعليمة اللواء مناد نوبة قائد الدرك الوطني، جملة من التدابير الخاصة بتضييق الخناق على المهربين للحد من نشاط عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، من خلال تطبيق مخطط «لالة مغنية»، الرامي إلى تكثيف الرقابة الجوية للشريط الحدودي الغربي، الذي يشكل أكبر معبر لهذه السموم بتسجيل الجزائر 800 طن من المخدرات بمعدل 7.5 أطنان من الكيف شهريا، التنسيق بين المراكز المتقدمة عبر كافة الحدود مع وضع مخططات تطوير وعصرنة إمكاناته المسخرة للمكافحة وفق الخارطة الإجرامية من خلال تنصيب مخيمات تابعة لحرس الحدود، لمراقبة الخنادق والتدخل السريع في حال رصد أي حركة مشبوهة.
في إطار تعزيز الشراكة العلمية مع المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث والجامعات وتوطيد العلاقة مع الباحثين والخبراء الأكاديميين وبغرض دراسة، احتواء ومجابهة ظاهرة المخدرات والإدمان عليها في الوسط الجزائري، الذي يسجل اليوم 18 ألف مدمن، وفق إحصائيات الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، نظمت القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران، بالتنسيق والشراكة مع جامعتي وهران 1 و2 ملتقى وطنيا حول «المخدرات والإدمان» على مستوى جامعة وهران أحمد بن بلة 1، بحضور خبراء من الدرك الوطني مختصين في علم الإجرام، علم السموم وعناصر الضبطية القضائية، قطاع العدالة، قطاع الصحة، خبراء أكاديميين، منتخبين، ممثلين عن مديرية التربية الوطنية، منظمات المجتمع المدني، الأمن الوطني والجمارك.
الملتقى يهدف إلى تشخيص ودراسة الأبعاد والانعكاسات الاقتصادية، الاجتماعية والأمنية التي تواجهها الجزائر في ميدان مكافحة المخدرات، المتاجرة غير الشرعية بها، حيازتها واستهلاكها بغية إيجاد الحلول المناسبة لها، كيفية الوقاية من المخدرات، مكافحتها والتكفل بالمدمنين أمنيا، صحيا واجتماعيا، مع محاولة التوصل إلى مقاربة علمية من أجل دراسة أبعاد هذه الظاهرة.
وقد تناول الملتقى عدة محاور، منها التشريع الوطني في ميدان المخدرات، دور المجتمع المدني، الإعلام، التربية والتكفل، تطوير قدرات مكافحة استهلاك المخدرات. كما أبرز مختلف المخاطر الناجمة عن انتشار المخدرات ودراسة هذه الظاهرة بمنهاج علمي أكاديمي، وكذا بحث مخاطر المخدرات وآثارها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني للجزائر، وبالتالي إيجاد أنسب الطرق للمساهمة في إثراء النقاش العلمي الهادف مع النخب العلمية من أجل تدخل فعال في مكافحة الإجرام وإيجاد سبل الوقاية من اتساع وانتشار هذه الظاهرة خاصة في وسط الشباب والتقليل منها ومواجهتها على مختلف المستويات.
في كلمة افتتاحية، أكد العقيد شعلال يوسف، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، أن الاستراتيجية المنتهجة من طرف قيادة الدرك الوطني لمحاربة المخدرات شملت تعزيز القدرات التقنية لسلسلة الشرطة القضائية والمراقبة على التراب الوطني وتفعيل النشاط الجواري.
وتم في هذا الإطار، وضع مخططات وقاية من خلال الحملات التحسيسية في هذا الشأن لفائدة مستعملي الطريق عبر الشبكة الوطنية وكذا في مختلف المؤسسات التربوية، تحسيس المتمدرسين بخطورة آفة المخدرات وغرس ثقافة من هذا النوع لدى هذه الفئة، باعتبارها الركيزة الأساسية في نهضة أي أمة، مع المشاركة في مختلف الندوات والأيام الدراسية الوطنية والدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات.
وإضافة إلى الإجراءات المتخذة التي كللت بتزايد المحجوزات وتفكيك عديد الشبكات، تم تدعيم وتشديد التشكيل الأمني على الحدود، بالتنسيق والتعاون مع مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية الأخرى، إلى جانب ذلك إشراك الثنائيات السينوتقنية وجهاز الفنك في مختلف الخدمات.
وقد أجمع المتدخلون على أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب العمل على مستويات متعددة، كون الظاهرة عالمية، مما يتطلب التعاون الدولي من أجل منع إنتاجها وتهريبها واستهلاكها، كون المخدرات أصبحت سلعة اقتصادية ومصدر ثراء للعديد من الأشخاص والمنظمات الإجرامية، لذا فإن المكافحة يجب أن تتوجه نحو جميع عناصر وعمليات ومناطق الإنتاج والتوزيع والاستهلاك.
وبلغة الأرقام، سجل ممثل قيادة الدرك الوطني الرائد دراجي عبد المالك، ارتفاعا في عدد القضايا المتعلقة بمكافحة المخدرات وكذا الأشخاص المتورطين فيها، الشيء الذي يبين المجهودات المبذولة من طرف وحدات الدرك الوطني في محاربة الظاهرة التي تعكس تناميها، قدره بـ14,8 من المائة بالنسبة للقضايا المعاينة مقارنة بسنة 2014.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024