قامت شبكة سيدات الأعمال الجزائريات “رفا”، بدعوة السفيرات ونساء السفراء خلال الشهر الفضيل، لإرساء جسر للتقارب من أجل الترويج للمنتوجات السياحية التقليدية، بغرض الحصول على تسهيلات لتصديرها إلى الخارج، بحسب ما أفادت به فاطمة وزان، عضو مؤسس في هذه الشبكة.
أبرزت فاطمة وزان على أمواج الأثير للقناة الأولى، أهمية التقارب الذي تسعى الشبكة لإقامته مع السفارت ونساء السفراء الممثلين لمختلف الدول، حتى يكن وسيطا لتسهيل التصدير للمنتوجات التقليدية السياحية إلى دولهن، بعد أن تحسست إعجابهن بالصناعة التقليدية الجزائرية، التي تتميز بالتنوع من منطقة إلى أخرى، وكذا بقدرات النساء الجزائريات في مجال الإبداع، خاصة ما تعلق باللباس التقليدي.
قالت فاطمة وزان، رغم حداثة نشأة الشبكة (تأسست مطلع السنة الجارية)، إلا أنها تقوم بمجهودات كبيرة، من أجل ترقية الحرف اليدوية والمنتوجات الأخرى، في إطار الأسر المنتجة من خلال التشجيع والمرافقة والمساعدة على الحصول على قروض، عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب “أنساج”، هذه الأخيرة التي تعاقدت معها الشبكة.
بالإضافة إلى ذلك، تعد شبكة “رفا” هيئة استشارية تابعة لأكاديمية المجتمع المدني، التي من بين أهدافها، التكفل بمساعدة المرأة، من خلال التأطير والتشجيع ومرافقة النساء حاملات المشاريع، بالإضافة القيام بعملية التحسيس بدورها الفعال في بناء الاقتصاد والتخفيف من عبء الدولة في مجال التشغيل، حيث أثبتت المرأة قدرتها على خلق منصب شغل ذاتي وتوفيره لأخريات من بني جنسها، وبالتالي تقليص نسبة البطالة في “الجندر”.
فيما يتعلق بلقاء الثلاثية، الذي دعيت الشبكة إليه، قالت زيان إنها طالبت بـ “كوطة” لا تقل عن 30٪ للمرأة في مجال الصفقات الاقتصادية، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات البيروقراطية وكلها أمور، إن تم الاستجابة لها، ستسهل لا محال - كما قالت المتحدثة - من ولوج المرأة المجال الاقتصادي.
وفيما يتعلق بالنموذج الاقتصادي الذي أعلن عنه خلال الثلاثية، قالت المتحدثة إن المرأة ستعزز حضورها اقتصاديا من خلال إثبات قدراتها. وقد فكرت الشبكة، كما ذكرت، في الميدان السياحي، القائم على الخدمات، مبرزة كل العوامل الطبيعية والمؤهلات التي تتوافر عليها الجزائر، التي من شأنها أن تساهم في إرساء سياحة اقتصادية وتوفير مداخيل للخزينة، التي ماتزال تتكل على الريع البترولي.
وبالنسبة لنشاطات الشبكة، أشارت المتحدثة إلى أن الشبكة نصبت 10 مكاتب لها عبر ولايات الوطن وتهدف لتغطية كامل القطر الوطني، بالإضافة إلى 7 مكاتب في الخارج، ممثلين في بروكسل، باريس، في ميامي ونيويورك، في تونس والمغرب، وتسعى “رفا” إلى فتح 8 مكاتب في دول أخرى، كما تقوم بتكوين النساء والمساعدة على خلق مناصب العمل، خاصة في قطاع السياحة، الذي تعتبره بديلا اقتصاديا أساسيا للمحروقات الآيلة للزوال.
