ثمّن وزير الصحة والسكان عبد المالك بوضياف، الإنجازات الكبيرة التي عرفها قطاع الصحة في الجزائر، والخطوات المهمة التي أصبحت تشهدها الوحدات والمراكز الاستشفائية، ودليله تحول مستشفى البليدة الجامعي إلى محج وقطب هام للعلاج والتطبيب.
استغل الوزير عبد المالك بوضياف زيارته التفقدية لولاية البليدة، أمس، ليبدي إعجابه بالتطور والإنجازات المحققة على أرض الواقع. وقال الوزير، إن قطاع الصحة في البليدة يعتبر أنموذجا حيّا في التقدم والتنوع العلاجي في هذا المجال.
وأضاف الوزير، بأنه يتوجب اليوم وأكثر من أي وقت سابق، أن يكون للجزائر مهندسون وتقنيون مختصون في صيانة التجهيزات الحديثة والمتطورة، التي تعزز القطاع، وأن ذلك سيمكن الدولة التقليل من الإنفاق على الخبراء الذين يتم الاستعانة بهم وقتما تعرض جهاز ما لأعطاب، وسيساعد أيضا في ربح الوقت لصيانة أي جهاز يتعطل، ومنه تمكين المرضى من تلقي العلاج في أقرب وقت، وليس مثل ما يحدث مع بعض الأعطاب، حيث يضطر المرضى الانتظار لمدة قد تصل إلى أكثر من 6 أشهر، لأن الجهاز مايزال معطلا وينتظر قدوم خبير أجنبي لفحصه وصيانته.
كما دعا الوزير بمناسبة الزيارة، إلى ضرورة مواكبة الفريق الطبي، التطورات التكنولوجية والعلمية، التي تشهدها الساحة العالمية في مجال التطبيب، وأن تحيين المعلومات الآنية بالنسبة لهم أكثر من ضروري، وهو ما سيسمح برفع مستوى الطب في الجزائر ومواكبة أي تقدم في هذا المجال. ويكفينا فخرا أن الجزائر أنجبت أطباء يشهد لهم العالم بالنبوغ والتميز، وهم مفخرتها عبر كل الأزمنة.
وفي سياق الزيارة، تفقد الوزير مختلف المصالح العلاجية بالمركز الاستشفائي بالبليدة، وأكد أن في مخططات الدولة إنجاز معهدين لزرع الكلى، الأول يكون بالجهة الغربية بولاية تلمسان، والثاني بشرق البلاد بولاية باتنة، لتمكين الجميع من العلاج من جهة، وتخفيف الضغط على معهد الكلى بالبليدة من جهة أخرى.