إنجازات تثير الارتياح وتعد بمناصب شغل للشباب خريج الجامعات والتكوين المهني
قام الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال زيارته لولاية تيارت، أمس الأول، بمعاينة الكثير من المشاريع التي كان ينتظرها المواطن بشغف.
أشرف على وضع حيز الخدمة للغاز الطبيعي لأكثر من 1700 بدوار عين القطا ببلدية مدروسة، وهو المشروع الذي طالما انتظره السكان وقاموا بالاحتجاج من أجله عدة مرات في الشتاء المنصرم ووعدهم والي الولاية بتزويدهم بالغاز قريبا، وهو ما حدث، حيث عبّر سكان المنطقة لـ «الشعب» عن فرحتم وارتياحهم لهذا الإنحاز.
قطعت تيارت شوطا كبيرا في تزويد المواطنين بالغاز الطبيعي، في إطار المخطط الخماسي 2010 - 2014، حيث استفادت الولاية من 22 مشروعا، تم تنفيذ 18 منها، استفاد بموجبها 5899 مسكن منها، و41 بلدية من أصل 42 بلدية بإقليم الولاية.
أما المكسب الكبير الذي تحقق فهو مصنع لإنتاج السيارات «مرسيديس بانز» بعين بوشقيف، تنفيذا لمشاريع الاستثمار التي باشرتها الحكومة منذ مدة. هذا المشروع الذي يكتسي أهمية اقتصادية واستثمارية، اطلع على أجنحته الوزير الأول، الذي ألح على مضاعفة الإنتاج والسير قدما نحو بلوغ الهدف المنشود في هذا المجال. وبحسب المشرفين على المصنع، فقد تقرر صناعة 2000 سيارة من نوع 4X4 مرسيديس بانز و6 آلاف مركبة من نوع «سبرنتير». ويقدر رأسمال الشركة بـ53 مليون أورو، منها 51٪ حصة الجزائر و49٪ حصة متعامل إماراتي وشركة دايملر كشريك تقني.
الوزير الأول سلال أشرف على تدشين مركز تكوين مهني بمدروسة والذي يعتبر تحفة معمارية تتوسط الدائرة والذي يوفر التكوين لعدة بلديات مجاورة وبه تخصصات حديثة، وحث على التكفل بالتكوين الجاد الذي يصب في المشاريع الاستثمارية بالمنطقة، وهي مشاريع قال سلال إنها تدخل ضمن بدائل المحروقات، قائلا: «إن تنويع الاقتصاد خيار لا رجعة فيه».
الملحق الجامعي بمدينة السوڤر، ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، كان محل معاينة من طرف سلال، الذي أعطى توجيهات للمشرفين عليه باعتماد تكوين وتدريس التخصصات التكنولوجية والتخصصات التي تحتاجها المنطقة للاستفادة من اليد العاملة المؤهلة مستقبلا. هذا القطب، الذي سيضمن التدريس لدائرة السوڤر والبلديات التابعة لها، زيادة على تسخيره لتخصص معين على أن يستوعب الطلبة ويساهم في فك الضغط الذي تشهده عاصمة الولاية من اكتظاظ.
أما مشروع مصفاة تكرير البترول بسيد العابد، فكانت محل زيارة الوزير الأول، الذي أعطى إشارة انطلاق العمل وتهيئة الأرضية، وعاين مختلف المحطات والتقى بشبان المنطقة الذين عبروا عن اعتزازهم بالمشروع الواعد والذين ينتظرون أن يوظفوا في المجالات المتعددة.
بلدية عين دزاريت هي الأخرى، كانت محطة زيارة سلال، حيث دشن ثانوية شيّدت بنمط عصري لاستقبال 1000 تلميذ. وكان لمديرة التربية شروحات مفصلة عن تسيير قطاع التربية الذي شهد قفزة نوعية، سواء في تنفيذ برامج الهياكل المدرسية أو هياكل الدعم أو نسبة التمدرس والنجاح، حيث قدرت نسبة النجاح في الابتدائي بـ77.25٪ والتعليم المتوسط بـ56.05٪، في انتظار شهادة البكالوريا.
أما آخر محطة للوزير الأول، كانت مصنع المركب الصناعي لتركيب السيارات لمجمع المستثمر طحكوت بزعرورة، الذي تعهد بتصنيع أول سيارة في بداية نوفمبر من هذه السنة.
