تخرجت أمس، من كلية علوم الأرض والجغرافيا وتهيئة الإقليم بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، الدفعة الأولى لطلبة ماستر 2 تخصص محروقات (آفاق الخزان والآبار)، المتكونة من 20 طالبا.
أبرز الدكتور بوراوي سيق الله، المسؤول على ماستر آفاق الخزان والآبار في تصريح لـ»الشعب»، أن المتخرجين في هذه الدفعة الأولى من نوعها، من 4 كليات، تتمثل في جيوفزياء، فيزياء، جيولوجيا والرياضيات، قد أكدوا من خلال نجاحهم الكفاءات التي تتوفر عليها الجزائر، في هذه الميادين.
وأفاد في سياق حديثه، أن المتخرجين يتوجهون مباشرة إلى سوق العمل، وذلك بموجب اتفاقية أبرمت سنة 2014، بين جامعة هواري بومدين (الكلية المذكورة)، والوكالة الوطنية لتثمين الموارد النفطية والمنجمية «النفط».
تجسيد هذه الاتفاقية يسمح للمتخرجين بالحصول على مناصب عمل مباشرة، مما يقيهم جهد وعناء البحث عن منصب شغل، حيث لفت الدكتور بوراوي إلى أن ذلك يعد هدفا أساسيا تم تحقيقه من خلال الجسر الذي يقرب الجامعة من القطاع الاقتصادي، وهو الهدف الذي تم تحقيقه، بجعل من هذا الماستر «نموذجا» يربط القطاع الجامعي بعالم الشغل.
واعتبر في تصريحه كذلك أن هذا «ماستر امتياز»، أي أنه ليس أكاديميا ولا مهنيا 100٪، كما أن اللجنة المشرفة على عملية التخرج متكونة مناصفة، من دكاترة من الكلية، وإطارات من الوكالة الوطنية لتثمين الموارد النفطية والمنجمية «النفط».
كما أكد المتحدث أن الماستر كان ثمرة عمل ميداني في إطار تربص دام 4 أشهر قضاها الطلبة في الجنوب الكبير، حيث المحطات النفطية والآبار، جمعوا المعلومات المتحصل عليها في التطبيقات الميدانية في مذكرة التخرج.
وأضاف أن الاتفاقية المبرمة بين الجامعة ووكالة «النفط»، تسمح كذلك للمهندسين العاملين في الشركات النفطية بدراسة سنة كاملة في الماستر، ما يمكنهم من الرفع من الرتبة المهنية، وهذا ما يجسد فعليا مبدأ «رابح ـ رابح».
ويعد أخام عبد الرحمان الأول في الدفعة، وقد عبر من خلال تصريح لـ»الشعب»، عن فرحته بهذا التفوق، الذي كان ثمرة جهود ومثابرة طيلة 5 سنوات، كما عبر عن ارتياحه الكبير، كون أن منصب شغل ينتظره، كما نوه بالجهود التي بذلها الأساتذة طيلة مدة التكوين.
ويذكر أن كلية علوم الأرض والجغرافيا وتهيئة الإقليم قد شهدت أمس أجواء من الفرحة بتخرج هذه الدفعة، عبر عنها الأولياء والأصدقاء الذين حضروا هذا الحفل.