قال أستاذ العلوم السياسية د.سعيد مكي، لـ «الشعب»، إن المجلس الوزاري المصغر الذي ترأسه رئيس الجمهورية، وناقش التطورات الأمنية بالمناطق الجنوبية، يكتسي أهمية بالغة من حيث تقييم العمل المنجز في الأشهر الأخيرة والتحضير للمرحلة المقبلة.
أوضح مكي، أن الوضع الأمني المتأزم بدول الجوار وارتفاع وتيرة النشاطات الإرهابية، من خلال نقل الأسلحة عبر الحدود والتحضير لعلميات إجرامية، يفرض جاهزية عملياتية دائمة لأفراد الجيش الوطني الشعبي وباقي الأسلاك الأمنية.
وأفاد، أن المحاولات المتكررة لتنفيذ أعمال إرهابية على التراب الوطني، وسبل التصدي لها وتكثيف العمل الأمني الاستباقي من المحاور الرئيسية التي تكون قد حظيت بالنقاش والمتابعة، خلال الاجتماع الوزاري المصغر الذي ترأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأول.
وتوقع سعيد مكي، تقييم المجلس الوزاري المصغر، العملية الضخمة والنوعية التي نفذها الجيش الوطني الشعبي بمنطقة الرواكش بالمدية، في الفترة الممتدة بين 08 و19 جوان الجاري، والتي أسفرت عن مقتل 18 إرهابيا وإلقاء القبض على آخرين. مشيرا إلى أن عملا بهذا الحجم، إلى جانب الحصيلة اليومية التي تكشفها وزارة الدفاع عن حجز شحنات ومخازن السلاح بالمناطق الجنوبية، لابد أن يحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة العليا للبلاد.
ووضع الأستاذ المتخصص في الشؤون الاستراتيجية، موعد انعقاد الاجتماع الأمني في السياق الزمني، حيث، بحسبه، قبل أيام قليلة عن الذكرى السنوية لعيد الاستقلال 05 جويلية، والذي غالبا ما يشهد ضبط خطط أمنية جديدة تحسبا للمرحلة المقبلة.
واعتبر أن للاجتماع رسائل داخلية وخارجية، يستشفها المواطنون ومختلف فئات المجتمع، تتعلق بحرص السلطات العليا للبلاد وقادة المصالح الأمنية والوزراء على الأمن القومي والاستمرارية في مكافحة الإرهاب، مثلما تؤكد الجزائر، من خلال هكذا اجتماعات، حرصها على التنسيق الكلي مع دول الجوار قصد التصدي للحركات الإرهابية النشطة بالمنطقة.