يتواصل العمل التضامني الخيري في ولاية البليدة خلال الشهر الفضيل، وأظهرت الأيام التوالي تكثيفا في توزيع الطرود وقفة رمضان وملابس العيد وختان الأطفال الأيتام والمعوزين، وأيضا تنظيم موائد إفطار لم تنقطع منذ اليوم الأول من شهر الصيام، وحتى عمليات زواج جماعي، وراهن العديد من الفاعلين في جمعيات خيرية وقطاع الشؤون الدينية والإدارة المحلية، ومناضلون في أحزاب سياسية وأصحاب مؤسسات اقتصادية وتجارية ومحسنون، على تقديم مساعدة نوعية وموسعة على العائلات المعوزة، عبر أحياء وبلديات الولاية الـ 25.
على خلاف شهر رمضان للسنوات الماضية، رفع نادي المقاولين والصناعيين سقف قفة رمضان إلى حدود 6 آلاف قفة تم توزيعها خلال الشهر الفضيل الجاري، وقدرت قيمة الطرد أو القفة حسب رئيس النادي كمال مولة في حدود 6 آلاف دينار، وكشف عن عملية توزيع لملابس عيد الفطر أيضا، وإقامة حفل زفاف جماعي لنحو 120 زوج، مبرمج الاحتفال بهم بعد مناسبة العيد الداخل.
وفي السياق نفسه أقامت جمعية أميرة لحماية وترقية حقوق الطفل والشباب والتي تترأسها الناشطة السيدة تفاحي نعيمة، مائدة إفطار تزينت بديكور جميل من الورود، أقيمت على شرف نزيلات دار الرحمة من النساء اللائي افتقدن طعم الروابط والعلاقات العائلية، حيث كان الإفطار فرحة امتزجت بدموع الشكر أنست النزيلات الشوق والحنين للعائلة، ولم تكتف صاحبة المبادرة بوجبة الإفطار، بل وزعت على السيدات هدايا زادت في امتنانهن وعبّرن عن شكرهن للالتفاتة.
واستغل حزب التجمع الوطني الديمقراطي في مكتبه الولائي بالبليدة، مناسبة شهر الصيام،
ووزع أكثر من 700 قفة رمضانية على العائلات المعوزة، تعبيرا منهم عن الاهتمام الحزبي بفئات المجتمع، والتنويع في النشاط السياسي أيضا، كما قام فرع منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية الولائي بتوزيع أيضا 400 طرد من المواد الغذائية، رافعا تحديا وطنيا بتوزيع 100 ألف قفة رمضانية، تمس المناطق الأكثر عوزا واحتياجا.
وفي توسعة للعمل التضامني، سجلت مديرية الشؤون الدينية بالبليدة، خرجة قوية في العمل التضامني، بالمشاركة فيه وتوزيع أكثر من 5 آلاف قفة رمضانية، فضلا عن تسطير برامج دينية شارك فيها علماء دين من موريتانيا والجزائر، نشطوا حلقات ذكر ودروس في الوعظ والإرشاد عبر منابر بيوت الله، لقيت إقبالا واستحسانا ملفتا، خاصة تلك التي ركز فيها العلماء على المرجعية الدينية الصحيحة.
