قاسمت أطفال الجزائر فرحة العيد

حملة تضامنية مع اللاجئين السوريين والماليين بعنابة

عنابة: هدى بوعطيح

مع اقتراب أيام العيد، تشهد مدينة عنابة هبّة تضامنية لجمعيات خيرية ومجموعات من الأفراد، اتّحدوا لزرع البسمة وإدخال الفرحة على قلوب الأسر المعوزة والأطفال اليتامى، بتخصيص لهم كسوة عيد الفطر المبارك، بعد أن قضوا الشهر الفضيل في توزيع الوجبات الساخنة وتنظيم موائد الإفطار للفقراء والمحتاجين، كمبدإ ينمّ على التآخي والتآزر لدى سكان الولاية.
لم تكتف الجمعيات والمجموعات بتوزيع كسوة العيد على الفقراء والمحتاجين فقط من أبناء وطنهم، بل عرف هذا الشهر الفضيل التفاتة طيبة، بإدخال الفرحة على قلوب أطفال البلد الشقيق سوريا وكذا أطفال اللاجئين الماليين، ومنحهم ما تيسّر لهم من لباس وأحذية كلفتة إنسانية، ومشاركة أطفال الجزائر فرحتهم بهذا اليوم المبارك.
الفئات التي تنشط في مجال توزيع قفة رمضان وكسوة العيد والقيام بالأعمال الخيرية، لم تقتصر على الرجال فقط، حيث تشهد ولاية عنابة بروز مجموعة تضم العنصر النسوي من إطارات وطالبات، أطلقت على مجموعتها اسم «بنات الخير»، حيث كانت تنشط بصفة يومية خلال الشهر الفضيل وشعارها «عندما يكون التطوع همّنا وسعادتنا، فإننا لا نبالي بأيّ تعب، أو أية صعوبات... كيف لا ونحن نعلم أن هناك من ينتظر أن ندخل عليه الفرحة والسعادة على بيوتهم».
تعمل حاليا هذه الفئة النسوية على توزيع كسوة العيد على اليتامى والعائلات المعوزة المنتشرة بمختلف بلديات الولاية، كما لم تستثن من عملها الخيري اللاجئين السوريين والماليين الذين استفادوا بدورهم من ملابس وأحذية.
على غرار ما قامت به أيضا جمعية «ناس الخير»، التي رفعت شعار «ساعدوا أطفال سوريا»، حيث لقيت هذه المبادرة تضامنا من قبل المواطنين وعديد المحلات التي تبرّعت بملابس متنوعة قاربت 600 كسوة.
من جانب آخر، قامت مديرية الشؤون الدينية بعنابة لدى تنظيمها مائدة الإفطار السنوي على شرف الأيتام، على توزيع كسوة العيد على 20 يتيما. وأكد جمال عمي مدير الشؤون الدينية، أن بحوزتهم 800 لباس لمختلف الفئات والأجناس كعدد أولي، على أمل تخطي تقديم 1000 كسوة، مشيرا إلى أن ميزة هذه السنة أن الطفل هو من يقوم باختيار لباس العيد حسب ذوقه.
كما قام مكتب «جمعية جزائر الخير» بعنابة، بإطلاق حملة توزيع كسوة اليتيم، حيث قام بتوزيع حوالي 102 كسوة على الأطفال الأيتام من مختلف الأعمار، خلال حفل إفطار جماعي عرف إقبالا كبيرا لهذه الفئة المعوزة واستفادتها من ملابس جديدة..
أما مجموعة «ابتسم» التي تنشط بالولاية، والتي سعت على مدار الشهر الفضيل لتقديم قفة رمضان للعائلات المعوزة ومساعدة الفقراء والمساكين، على غرار اليتامى والأرامل، فقد أحصت حوالي 150 طفل معوز، سيستفيدون من كسوة العيد وذلك بعد أن لقيت هذه المجموعة إقبالا كبيرا من قبل المتضامنين الذين قدموا أنواعا من الألبسة والأحذية بمقاسات مختلف.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025