أول دفعة للغواصين المحترفين في انتظار الشروع في صيد المرجان
وزعت وزارة الفلاحة والتنمية والريفية والصيد البحري، نهاية السنة البيداغوجية 2015 / 2016، 5706 دبلوم وشهادة لموارد بشرية، ستعزز قطاع الصيد البحري وتربية المائيات.
يدرج هذا في سياق سعي الوصاية لتطوير القطاع ومنحه دفعا آخر من خلال تمكين العاملين والمهنيين الشباب من دورات تكوينية لتكييفهم مع التحولات التقنية والتكنولوجية والأمنية في مجال الصيد البحري.
أشرف عبد السلام شلغوم وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، على اختتام السنة البيداغوجية للصيد البحري وتربية المائيات بالمعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات بالعاصمة. وهي المناسبة التي كشفت من خلالها الوصاية، أن 30٪ من المورد البشري الناشط في القطاع قد استفاد من دورات تكوينية في الثلاث سنوات الأخيرة وهذا للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المردودية وزيادة الإنتاج وخلق الثروة وبلوغ الاحترافية تحسبا للمستقبل.
وشملت الدفعات المتخرجة عدة فئات، حيث تم المصادقة على مكسب الخبرة المهنية لـ272 مهني ومنح 3702 شهادة في إطار الأقسام الخاصة لفائدة المهنيين و1440 شهادة في إطار التكوين حسب الطلب، منها 65٪ في مجال تربية المائيات و13٪ في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة.
ولأول مرة منذ استقلال الجزائر، تتخرج دفعة من الغواصين المحترفين تضم 170 فرد تحصلوا على شهادة تكوين وذلك بمدرسة التكوين بالقالة.
ميزانية ضخمة لتكوين المكوّنين واقتناء التجهيزات
خصصت السلطات في مختلف البرامج الخماسية، ميزانية معتبرة لتكوين المكونين واقتناء تجهيزات جديدة في مجال الصيد البحري وتربية المائيات، حيث استفاد 119 إطار من دورات تكوينية مهمة للتعرّف على آخر مستجدات القطاع والتكيّف مع التحولات التكنولوجية. كما تم إرسال 21 إطارا إلى خارج الوطن لاكتساب التجربة والاطلاع على مختلف تجارب الدول الأخرى.
بالمقابل، تم تزويد مدرسة القالة ومعهد القل بتجهيزات حديثة، متمثلة في مقلدين في الميكانيك ومخبر في الإلكترونيك وورشة متخصصة في النظام الهيدروليكي للسفن، مع توقيع اتفاقيات دولية مع المركز الأوروبي للتكوين البحري وإمضاء اتفاقيات مع جامعة باب الزوار وعين الدفلى.
وتهدف الوزارة مستقبلا، لعصرنة وتطوير مختلف قدرات جهاز التكوين ومراجعة وتكييف برامج التكوين مع متطلبات المهنيين والمتعاملين الاقتصاديين، وكذا بعث التكوين وتحسين المستوى في مجال الخدمات المتعلقة بالصيد البحري وتربية المائيات وتسيير أسواق بيع السمك بالجملة وكذا تسيير مؤسسة تربية المائيات.
وتنطلق الوزارة في التكوين الخاص، باستغلال واستعمال مختلف التجهيزات ووسائل الصيد، لاسيما الشبكة السطحية الدائرية والشبكة الجيبية والحرف الصغيرة ووضع نمط جديد في التكوين، يتمثل في التدريس بنظام التناوب، الذي يعطي الأولوية للتكوين التطبيقي بنسبة عالية تصل إلى 80٪، وفتح شعب جديدة لقيادة قوارب تربية المائيات تمشيا مع الديناميكية التي يعرفها النشاط.
وكشفت الشابة أمينة لعياضي، من معهد وهران، تحصلت على شهادة تقني سامي في تربية المائيات، عن أملها في تجسيد مشروع تربية المائيات عن قريب. وأكدت في تصريح لـ «الشعب»، أن حصولها على ماستر في الهندسة البحرية مكسب هام في مسيرتها المهنية وعبرت عن سعادتها، بعد سنتين ونصف تكوين، للوصول إلى مبتغاها.
نفس الإحساس عبّر عنه الشاب أحمد بن شريف من الغزوات، الذي تخرج كقائد سفينة صيد، عن التجربة الكبيرة التي اكتسبها بعد 9 أشهر تكوين في قيادة سفن الصيد، داعيا مختلف شباب المنطقة للالتحاق بالتكوين لتطوير قدراتهم وتجاربهم في مجال الصيد، لأن الطرق التقليدية أصبحت لا تجدي نفعا، ففي ظل زحف الماكينات الجديدة التي تسمح بمردودية أكبر وبظروف عمل وتأمين أحسن.
وعرف حفل اختتام السنة البيداغوجية تكريم المتفوقين وبعض المؤطرين وبعض المقبلين على التقاعد.
