تواجه المستشفيات الموزعة عبر تراب ولاية وهران ضغطا رهيبا، بسبب عمليات الختان الجامعي، والذي تم منعه خارج المستشفيات دون إشراف جراح مختص، طبقا لتعليمة أصدرتها مديرية الصحة منذ حوالي شهرين.
هو ما وقفت عليه «الشعب» خلال زيارتها إلى المؤسسة الاستشفائية لطب الأطفال، عبد القادر بوخروفة التي استقبلت أول أمس أكثر من 150 طفل، تم ختانهم في يوم واحد.
وقد يعكس ذلك شدّة الضغط، لاسيما وأن أغلب الآباء يريدون ختان أطفالهم ليلة القدر، مقابل محدودية عدد الجراحين المختصين، والذين لا يزيد عن 12 طبيبا، حسب مدير المستشفى بن سهلة مصطفى.
يحدث هذا في وقت باشرت فيه مصالح مديرية الصحة، حملة توعية واسعة للتحذير من الأخطار الناجمة عن عمليات الختان الجماعية، وهذا لتفادي أي تجاوزات بحق الأطفال الذين يتعرضون في كثير من المرات لتشوهات خلقية على مستوى الجهاز التناسلي ومضاعفات صحية، تؤدي في الكثير من الحالات إلى العقم.
قال رئيس جمعية «لا لا للقلب المفتوح»، عبد القادر شتوان، أن الجمعية حرصت على تنظيم عملية الختان الجماعية تحت إشراف فريق طبي متخصص بقسم جراحة الأطفال ومصلحة أمراض المسالك البولية والتناسلية بالمؤسسة الإستشفائية لطب الأطفال عبد القادر بوخروفة، الكائنة بحي المنزه، في إشارة إلى أنه تم إعداد الملف الصحي للطفل المعني من دفتر التلقيحات، بالإضافة إلى إجراء تحاليل طبية خاصة.
وقد نظمت جمعية «القلب المفتوح» حفلا متميزا بقاعة الحفلات «أحلام « بحي بيتي، على شرف زهاء 20 طفلا من أبناء العائلات المعوزة، وهذا من مجموع 40 طفلا تكفلت الجمعية بختانهم مع تقديم الهدايا.
وأوضح عبد القادر شتوان، بأنّ هذه الالتفاتة، تهدف إلى خفيف العبء على الأسر المعوزة والمحتاجة وإدخال السرور والفرحة على قلوبهم خلال هذه الأيام الشريفة المباركة وسط أجواء إيمانية وروحانية، مستشعرين بذلك عظيم الأجر في مضاعفة الحسنات.