جمعية آفاق المرأة الجزائرية خلية نحل

الحضن الدافئ لعابري السبيل في الشهر الفضيل

ب / سعيد

تحوّل مقر الجمعية الوطنية لآفاق المرأة الجزائرية - الكائن على مستوى شارع فرحات بوسعد - إلى خلية نحل طيلة شهر رمضان من خلال استقباله يوميا العشرات من عابري السبيل والمحرومين من دفء العائلة، حيث يفطرون في ظل حفظ كرامتهم. تحت إشراف رئيسة الجمعية السيدة زهور بوخطاية بمساعدة أعضاء الجمعية على غرار السيدة بونمر وأخريات ممن يخصصن أوقاتهن لخدمة الشريحة الهشة في المجتمع، يتكفل المطعم كل يوم بإفطار معدل 150 مواطن، إلى جانب تقديم أكثر من 300 قفة بمواد متنوعة. تتكفل طباخة محترفة بشؤون المطبخ فيما يتم الحرص على جانب النظافة والأطباق المتوازنة بشكل دقيق تؤكد السيدة بوخطاية، التي تتكفل بتمويل عمليات تموين المطبخ بمساعدة أعضاء بالجمعية ومواطنون يقدمون مساعدات عينية،  بينهم أشخاص يرفضون الكشف عن هوياتهم.
ونحن نرصد يوميات المطعم دخل مواطن يحمل مساعدة مجسدا سلوكا حضاريا ويعكس مدى الثقة. يتم العمل في هدوء وتنظيم محكم يعكس قوة المارة الجزائرية التي تحمل هموم مجتمعها في صمت فتبذل الكثير من التضحيات بمختلف الأشكال للمساهمة في تجسيد قيم التضامن والتكافل. يحضر العديد من المواطنين إلى هذا المقر لتوفره على كافة الشروط خاصة المعاملة الحسنة التي لا تخدش كرامتهم، وكان بالإمكان أن يتحقق الكثير لو أن مديرية النشاط الاجتماعي لقطاع التضامن قدم الدعم المطلوب خاصة وان الإقبال مرتفع مما يعكس وجود مؤشر يحتاج للمتابعة.
كل يوم تحضر لجنة مختلطة لمراقبة حالة المطبخ واخذ عينات من الأكل للتحليل ويزداد فخر عضوات الجمعية لما تأكدن أن ما يتم إعداده يتميز بالنوعية والقيمة الغذائية التي يتطلبها الإفطار ويرشح أن ينال هذا المطعم جائزة النوعية. بالموازاة، تتنقل لجنة في عمل جواري إلى منازل السكان للاطلاع على احتياجات العائلات المعوزة والعمل على تلبيتها فيما امتد الجهد التضامني المتواضع ليشمل عائلات من مختلف مناطق الوطن عبر فروع الجمعية منها عائلات بتمنراست. هناك مواطنون قدموا إلى مستشفى مصطفى باشا ووجدوا في هذا المطعم المكان المريح للإفطار. في كل هذا ترصد الجمعية حالات غريبة عن مجتمعنا وتتكفل بها إلى حين مثل مواطن طرده ابنه من المنزل ليتحول إلى متشرد.  
وتقوم الجمعية، مثلما توضح رئيستها، بمرافقته لدخول مركز سيدي موسى للمسنين، في انتظار أن يعالج القانون حالته، خاصة وان التشريع الجزائري أدرج عقوبة لمواجهة مثل هذه الجريمة التي تخالف القيم والدين والقانون. للإشارة قدمت أيضا ملابس وهدايا العيد لأطفال الأسر الفقيرة لإدخال البهجة إلى نفوسهم وقضاء عيد مفتوح على الأمل في غد أفضل في جزائر المصالحة والتنمية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025