أوضح رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الطالب بن ويس محمد الخطيب، أنه يجب الانتقال من الاحتفال بالمناسبات الوطنية كمجرد تقليد إلى توسيع مفهوم الجدوى من تخليد المناسبات الوطنية لدى الشباب والناشئة.
ذكر محمد الخطيب أن ترسيخ القيم التاريخية لدى شريحة الشباب والطلبة هي أكبر رهان يواجه فعاليات المجتمع المدني والتنظيمات الوطنية، بعد المساعي التي انتهجت الدولة سبيلها على غرار تعزيز دور مراكز البحث العلمي والجامعي في دراسة التاريخ وإنشاء مركز وطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر وغيرها من الخطط التي وضعت بتوجيه من رئيس الجمهورية قصد حفظ ذاكرة الأمة وهويتها من خلال إعادة كتابة التاريخ استنادا على الشهادات الحية للمجاهدين.
وفي شق مشابه، أردف محمد الخطيب بن ويس، أن هناك تقصيرا نسبيا في العناية بالمصادر التاريخية الحية والمادية يتقاسمه جميع الجزائريين مهما كانت رتبتهم في السلطة أو المجتمع، معتبرا وجود نخبة من أولئك الذين عاشوا الثورة المجيدة على قيد الحياة هو كنز يتمتع به الإنسان الجزائري بقدرة قادر دون غيره، متأسفا وجود تلك النخبة مهمشة دون أن تولى لها العناية اللازمة إلى وقت تنتهي أيامها أو تنال منها أمراض الشيخوخة والخرف، كل ذلك يحدث ـ حسب محمد الخطيب بن ويس ـ في وقت بدأ فيه شبابنا بالتجرد والانسلاخ من القيم التاريخية والثورية وهذا راجع في نظره للغزو الفكري والثقافي المستورد من الغرب عبر الوسائط الإعلامية، فضلا عن تقصير أهل الاختصاص في كتابة التاريخ، الذين يعدون قلائل بالمقارنة مع حجم القضية الوطنية.