المجاهد عبد الحميد سمومة لـ«الشعب»:

على الشباب الوفاء لنضال السلف حماية للوطن

سكيكدة: خالد العيفة

رسالة الشهيد أمانة في الأعناق

يحدثنا المجاهد سمومة عبد الحميد، عن أجواء الاستقلال، قائلا «يعجز اللسان عن وصف ما عشناه، فرحة منقطعة النظير، هتافات، رقص في الشوارع، أعلام الوطن الحبيب ترفرف شامخة، الجميع دون استثناء خرجوا نساء، رجال، شيوخ، أطفال، ومن حضر وعاش تلك الأجواء ليس كمن سمع».
وأضاف المجاهد لـ»الشعب»: «أن عظمة الثورة الجزائرية صنعها الأبطال ودفعوا الثمن غاليا ليعيش جيل اليوم في كنف الحرية وعلى شبابنا مواصلة ما بدأه سلفهم في بناء جزائر الاستقلال وحفظ تاريخ الثورة وحمل المشعل وتسليمه لجيل الغد».
وأردف بالقول «أن الثورة التحريرية تجدرت في الشعب، وكانت القيادة جماعية، واجهت أكبر قوة احتلالية حينها، ومدعومة بالحلف الأطلسي، والمرتزقة وقوات الحركة، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت لهذا الشعب الذي كان يمتاز بإرادة وعزيمة، في التحرر ونيل الاستقلال»، مؤكدا في هذا السياق «على أنه لابد من وقفة صادقة، والرجوع إلى أصالتنا ومرجعيتنا الثورية، وأكبر رهان في الوقت الحالي هم أبناؤنا الذين تمكنا من تعليمهم، فهم قادرون على متابعة المسيرة، مسيرة التشييد والبناء، وإظهار عظمة الثورة، والمحافظة على البلاد من كل الأخطار، والنيل من كل من يريد المساس بأمن واستقرار الجزائر».
ودعا المجاهد الجيل الحالي إلى أن يستلهم مآثر المجاهدين، الذين كانوا يتحلّون بإرادة قوية وعزيمة وتضحية من أجل رؤية ربوع الوطن محررة من المستعمر، داعيا أياهم إلى أخد المبادرة في كل الأعمال التي تؤدي بالوطن إلى بر الأمان والتقدم».
باشتعال لهيب الثورة وامتدادها إلى الأراضي الفرنسية التحق سمومة بصفوف الثورة أو بالنظام كما يسميه  عبد الحميد، كفدائي ثم كمسؤول عن الفدائيين فرئيس قسمة وعضو بفدرالية جبهة التحرير الوطني، عمل على جمع التبرعات وإمداد الثورة بأموال اشتراكات العمال، وكذا كشف وقتل الخونة.
وفي السابع من جانفي 1959 وعقب ثلاثة أعوام من الجهاد لأجل الوطن ألقت السلطات الفرنسية القبض على عبد الحميد لتتم محاكمته في محكمة عسكرية بعد أن ذاق شتى أنواع التعذيب، رافضا إفشاء أسرار الثورة، وفي العاشر من أكتوبر من السنة ذاتها حكم عليه بالسجن ثمانية أعوام في جزيرة سان مارثن دوغي، وفي 19 مارس 1962 نقل عمي عبد الحميد رفقة 450 آخرين إلى سجن ‘’سركاجي’’ بالحراش بالعاصمة قبل يتم إطلاق سراحه في الفاتح من ماي ليكتب له أن يعيش أجواء الاستقلال.
..أمن سكيكدة يكرم مجاهدين
 سطرت مصالح أمن سكيكدة بمناسبة الذكرى الـ54 لعيد الاستقلال، برنامجا ثريا ومتنوعا للاحتفال بهذه الذكرى، شمل محاور عدة، حيث استضاف مقر أمن الولاية الأستاذ الجامعي بكلية العلوم الاجتماعية والسياسية بجامعة 20 أوت 1955، الدكتور صالحي توفيق، الذي قدم مداخلة حول المناسبة. تلاه حفل تكريمي تحت إشراف عميد أول للشرطة خزماط محمد، رئيس أمن الولاية بحضور جميع رؤساء المصالح ومختلف قوات الشرطة على شرف مجاهدي المنطقة، وهم المجاهدة مغربي زبيدة أرملة الشهيد البطل مغربي حمادي، بن عيش صالح، نطور إبراهيم، بولكره ابراهيم، هؤلاء الذين قدموا شهادات حية عن محطات تاريخية عايشوها.في نهاية الندوة التاريخية تم تكريم كل من المجاهدة مغربي زبيدة والمجاهد بولكره السعيد بإهدائهم درع الأمن الوطني من قبل رئيس أمن الولاية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025