سطرت ولاية بومرداس برنامجا احتفائيا متنوعا بمناسبة إحياء للذكرى الـ54 لاسترجاع السيادة الوطنية، يشمل معرضا للصور التاريخية التي تبرز جانبا من تضحيات الشعب الجزائري وشهداء المنطقة، بالإضافة إلى أنشطة مسرحية وفنية ومعرض يبرز إبداعات الشباب، مع تكريم عدد من الرياضيين بمركز التسلية العلمية.
كما سيتخلل الاحتفال الذي تجتمع فيه الأسرة الثورية إلى جانب السلطات الولائية، الأمنية والعسكرية، تنظيم وقفة ترحم على أرواح الشهداء بالمعلم التذكاري إلقاء كلمة بالمناسبة من طرف الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، ووضع في الخدمة مقر جديد لديوان مؤسسات الشباب ببومرداس.
الاحتفالات بذكرى عيد الاستقلال ببومرداس تحمل رمزية تاريخية خاصة في مسيرة النضال الوطني والثورة التحريرية باعتبارها كانت مقرا للنواة الأولى للحكومة الجزائرية المستقلة المعروفة بالهيئة التنفيذية المؤقتة التي تشكلت برئاسة عبد الرحمان فارس مباشرة بعد اتفاقيات ايفيان، وكلفت بمهمة تنظيم استفتاء تقرير المصير وحفظ الأمن والاستقرار في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الثورة وصفها المجاهد جلول بغلي في إحدى محاضراته “بأنها مرحلة صعبة بسبب هشاشة الوضع وانتشار إجرام المنظمة الفرنسية السرية الإرهابية التي حاولت بشتى الطرق إجهاض الاتفاق والهدنة، لكن حنكة أعضاء الهيئة وإصرارهم على إتمام المهمة استطاعوا رفع التحدي وقادوا الجزائر إلى بر الأمان والاستقلال بعد استفتاء تقرير المصير الذي عبر فيه الشعب الجزائر عن تمسكه بأرضه وهويته بعد 130 سنة من العبودية ومحاولات طمس معالم الشخصية الوطنية.
