فيما تم تسجيل احترام متفاوت للمداومة من قبل التجار ببومرداس

الوزيعة..سلوك اجتماعي تضامني مع الفقراء ومواجهة جشع المضاربين

بومرداس: ز/ كمال

أجمع عدد من المواطنين الذين تحدثت إليهم «الشعب» بولاية بومرداس، عن رضاهم لمستوى احترام التجار والناقلين لتعليمات مديرية التجارة بخصوص برنامج المداومة الذي حددته بمناسبة عيد الفطر المبارك ولو بدرجة متفاوتة من منطقة إلى أخرى، لكنها شهدت تحسنا ملحوظا من حيث توفر الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها المواطن، فيما تبقى عملية المضاربة في الأسعار تشكل هاجسا متواصلا.
 شبه عطلة أسبوعية مطولة من خمسة أيام جمعت بين مناسبتين دينية ووطنية هامتين ذكرى عيد الاستقلال وعيد الفطر المبارك، حدث غلب على تعليقات المواطنين وخاصة العمال والموظفين الذين عبروا عن ارتياحهم العميق لتزامن الحدثين، كما شكلت العطلة مناسبة هامة استغلتها العائلات في تبادل الزيارات وصلة الأرحام وحتى وجود فرصة للترفيه والترويح عن النفس أيضا بعد شهر الصيام والعبادة وصداع أسعار الخضر والفواكه وألبسة العيد التي أنهكت جيوبهم.
المفيد أكثر في هذه المناسبة أيضا مثلما لاحظته الشعب في عدد من مناطق الولاية، هو الاحترام النسبي لتعليمات مديرية التجارة الموجهة للتجار من أصحاب المحلات والمخابز، حيث التزم التجار المعنيون بالمداومة يومي العيد لتوفير المواد الأساسية خاصة مادة الخبز التي كانت متوفرة سواء في المخابز أو محلات المواد الغذائية مع تسجيل تذبذب إن لم نقل انقطاع عملية التموين العادي بأكياس الحليب على غرار شهر رمضان.
 ونفس الأمر بالنسبة لقطاع النقل، حيث التزم بعض الناقلين بالرزنامة ولو بصفة محتشمة خاصة في اليوم الأول من العيد وبدرجة اقل ثاني يوم، لكن وعلى العموم مثلما أجمعت عليه آراء المواطنين فإن مناسبة العيد لهذه السنة جرت في ظروف عادية قللت من هواجس البحث عن المواد الأساسية وبالتالي التفرغ لعملية التواصل وزيارة الأهل والأقارب.
رغم ذلك تبقى هواجس المناسبات الهامة تسيطر على ذهنيات التجار والمضاربين في كل مرة من خلال تعمد التلاعب بأسعار الخضر والفواكه عشية العيد، حيث شهدت بعض المواد المطلوبة بكثرة ارتفاعا مطردا كالفاصولياء الخضراء التي تعدى سعرها 230 دينار للكلغ، الجزر 120 دينار، القرعة 140 دينار، كما شهدت اللحوم البيضاء ارتفاعا قارب 100 دينار في الكلغ حيث انتقل سريعا من 270 دينار إلى 370 دينار عشية العيد وحتى الفواكه لم تسلم من هذه الزيادات التي ألفها المواطن وبدأ يتعامل معها بعقلانية من حيث طريقة ترشيد النفقات وثقافة الاستهلاك.
 فيما فضل بعض المواطنين وخاصة القاطنين بالقرى والأحياء إلى إعادة إحياء عملية»الوزيعة» التقليدية من خلال الاشتراك في ذبح الأضحية وتقاسم لحومها بين العائلات كفعل اجتماعي تضامني مع العائلات الفقيرة والمعوزة ومواجهة جشع التجار والجزارين.
....وأمن بومرداس يشاركهم فرحة العيد
نظم أمن ولاية بومرداس بالتنسيق مع مديرية الصحة وبراعم الكشافة الإسلامية زيارات لفائدة الأطفال المرضى بمستشفيات كل من الثنية، برج منايل ودلس لمشاركتهم فرحة عيد الفطر المبارك.
العملية التضامنية الإنسانية التي دأب عليها أمن بومرداس في مثل هذه المناسبات، أدخلت الفرحة في نفوس الأطفال الذين تسلموا هدايا كتعبير عن روح التآزر والتكافل الاجتماعي بين جهاز الشرطة وباقي فئات المجتمع.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025