خرج ليلة أمس الأول، العشرات من سكان منطقة عين فارس بمعسكر إلى الشارع للاحتجاج والمطالبة بوقف التنقيبات التي تقوم بها المؤسسة الوطنية للجيوفيزياء «أوناجوا» التي تقوم بمسح جيوفيزيائي في إطار عمليات الاستكشاف والتنقيب عن الغاز الصخري بالمنطقة منذ فترة طويلة دون أن تسجل أي حوادث.
وربط سكان عين فارس مطلبهم هذا بالهزة الأرضية الارتدادية التي سجلت على بعد 06 كيلومتر شمال غرب بلدية سيدي قادة بدائرة تيغنيف حوالي 35 كلم عن بلدية عين فارس، حسب مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، بحر الأسبوع المنقضي وحددت شدتها بدرجة 4،3 على سلم رشتر.
وبالرغم من عدم وقوع أي حوادث أو إصابات عقب الهزة التي تكررت في اليوم الثاني من عيد الفطر، إلا أن سكان منطقة عين فارس المترامي إقليمها الجغرافي على سلسلة جبال بني شقران، أصروا على مطلبهم وأبدوا مخاوفهم من مواصلة عملية التنقيب، خاصة أن منطقة معسكر لها تجاربها الأليمة مع زلزال حسين، الذي ضرب المنطقة في صائفة سنة 1994 بقوة 5 درجات على سلم ريشتر.
من جهته المسؤول التنفيذي الأول لولاية معسكر العفاني صالح، في رد له لـ»الشعب»، حول ما عرفته بلدية عين فارس من احتجاج، أكد أنه أوفد لجنة مختصة لتشخيص خلفيات الاحتجاج الحقيقية، الذي يبدو أنه تحول من المطالبة بوقف أشغال التنقيب والمسح الجيوفيزيائي إلى المطالبة بالتشغيل والتنمية.
وطمأن الوالي شخصيا سكان المنطقة بأن الهزة الارتدادية لا علاقة لها بأشغال التنقيب عن الغاز الصخري، الأمر الذي يؤكده أيضا المختصون في علوم الجيولوجيا خاصة بدليل وقوع المنطقة على شريط النشاط الزلزالي الطبيعي، كما ذكر المسؤول نفسه أن أشغال التنقيب تجرى حاليا في منطقة الفراقيق بعيدا عن مركز الهزة المسجلة وبعيدا عن منطقة عين فارس.