دعت جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، أمس، إلى حماية المراهقين من المواد الواسعة الاستهلاك في فصل الصيف والتي تزيد من مخاطر إصابتهم بهذا الداء و إلى توفير التأمين الطبي اللازم لهم خاصة وأنهم يمثلون 20 بالمائة من نسبة المصابين بالداء وطنيا.
شدد فيصل أوحادة رئيس الجمعية تصريح لواج عشية انطلاق الحملة التحسيسية للجمعية عبر شواطئ العاصمة لنشر الثقافة الصحية في هذا المجال على أهمية الرقابة على المواد الواسعة الاستهلاك في موسم الحر بما فيها عجينة البيتزا والعصائر وكذا المثلجات التي يبالغ في كميات السكر بها على حساب المذاق الأصلي وتاريخ الصلاحية.
كما لفت انتباه المراهقين و الكبار معا إلى مادة القهوة المرحية التي يعمد صناعها على خلطها بكميات كبيرة من السكر وقال إنه في الـ80 كلغ قهوة مطحونة يضاف إليها أزيد من 20 كلغ سكر لمضاعفة وزنها دون الاحتياط لسلامة المستهلك.
ونوه ذات المصدر بسياسة ترشيد استهلاك السكر في الجزائر عبر قوانين تضبط معدلات في بعض المواد كالمشروبات الغازية و قال أن المراكز العلاجية ال 13 المنتشرة عبر ولاية الجزائر تقدم خدمة جليلة للمرضى ناهيك عن دور مرضى السكري الخمسة أيضا.
ودعا أوحادة إلى مناقشة واقع السكري عند فئة المراهقين من الذكور والإناث معا خاصة وأن الجزائر تحتفي هذه السنة باليوم العالمي للسكان الموافق لـ11 جويلية من كل عام.
وقال أن المراهقين المصابين بالسكري اليوم هم أطفال الأمس الذين انضموا إلى قائمة المليون مصاب على المستوى الوطني في فئة الأطفال و المراهقين.
وأشار الى أن عدد المصابين بالداء وطنيا يزيد عن 4 ملايين وأن 80 بالمائة منهم يعالجون بالأقراص نوع 2.
وأضاف أن المراهقين في الجزائر بمجرد وصولهم سن 18 سنة يجدون صعوبة في التكفل بمصاريف علاجهم بالنظر إلى ثمن الدواء الذي يتراوح بين 4000 إلى 7000 دج ناهيك عن بطالة أغلبيتهم و تبعيتهم الدائمة لأسرهم.
وأوعز رئيس الجمعية أسباب ارتفاع إصابة المراهقين و الناشئة بداء السكري إلى أسلوبهم الحياتي غير المنتظم من مبالغة في استهلاك المشروبات الغازية و الأكل السريع و عدم ممارسة الرياضة و قلة النوم.
وحذر أوحادة في سياق متصل المراهقين بالدرجة الأولى من تصرفات غير حذرة بمناسبة موسم الاصطياف خاصة عند تعرضهم لأشعة الشمس و السير حفاة القدمين على الرمل.
وفي هذا السياق ستنطلق جمعية مرضى السكري بهذه المناسبة في حملتها التحسيسية بحر الأسبوع الجاري عبر شواطئ العاصمة لنشر الثقافة الصحية في هذا المجال.