ذكر المجاهد خلادي محمد، وهو سفير سابق، بأن معرفته للفقيد بوعلام بسايح تمتد إلى بدايات الثورة وفي صفوف سلاح «المالغ»، واستمرت العلاقة إلى غاية ما بعد الاستقلال، فعندما عين بسايح سفيرا ببلجيكا كان ساعتها خلادي يشتغل مدير مكتب الاتصالات بوزارة الخارجية.
كان تأثر سي محمد كما يحلو لرفاق الكفاح مناداته لا يحتاج إلى وصف فهو صديقه ورفيق دربه، مذكرا في السياق ذاته بأن بسايح كان دبلوماسيا وشاعرا وخبيرا يملك كل أشكال الإضاءة أينما حل وحيث ما كان، رغم المسؤوليات الكبرى التي تقلدها كان دائم الارتباط والصلة بأصدقائه وهذه صفة حميدة تحسب له كرجل اجتماعي وطيب جدا وكانت له ميولات أدبية ورجل سياسي بروح فنان مبدع كثير المطالعة وهو مكتبة احترقت وترك أرشيفا ثريا خلفه.