تحتضن مختلف المرافق العمومية لبلدية حجرة النص بولاية تيبازة هذه الأيام فعاليات الطبعة الأولى لتظاهرة «الأيام الثقافية والرياضية» التي أطلقتها السلطات المحلية بالتنسيق مع عدّة جمعيات فاعلة ولجنة الحفلات المحلية احتفاء بالذكرى المزدوجة لـ20 أوت، بحيث يرتقب بان تختتم سهرة 20 أوت القادم بتوزيع الميداليات و الهدايا على الفرق والرياضيين المتفوقين في مختلف الدورات المقامة.
أكّد منسق التظاهرة «عبد الرحمان موساوي» أنّ البرنامج المسطّر على مدار أسبوعين كاملين يتضمّن مساهمة ميدانية لمختلف الجمعيات الرياضية والثقافية للبلدية إضافة إلى مشاركة جمعية «مارينيستروم» من شرشال ومصالح الغابات لسيدي غيلاس ووحدة الحماية المدنية المحلية، كما يتضمّن ذات البرنامج دورات في كرة القدم وكرة السلة والملاكمة والكرة الحديدية وسباقات في الألواح الشراعية، إضافة إلى حملات تطوعية لتنظيف المحيط ونشاطات تاريخية وثقافية متنوعة، بحيث تكفلت جمعية «ألا وزرف» المحلية بإقامة معرض للصور بالساحة العمومية تترجم نضال وكفاح الشعب الجزائري إبان الثورة وما قبلها إضافة إلى عرض أفلام ثورية وأشرطة وثائقية تبرز معاناة الشعب تحت وطأة الاحتلال الفرنسي، لاسيما ما تعلق منه بالمحتشدات الاستعمارية وبعض المعارك المشهورة التي شهدتها منطقة غرب تيبازة، كما عمدت الجهة المنظمة إلى برمجة سهرات فنية بمركز التسلية والترفيه بشاطئ المدينة وكذا بالقاعة متعددة الرياضات يحييها نخبة من الفنانين والمسرحيين من المنطقة وممن قدموا من الجزائر العميقة وباللغتين العربية والأمازيغية تماشيا وثقافة المجتمع المحلي على غرار محفوظ أحوى واحمد توشي في الطرب الأمازيغي وأمين موساوي بمعية فرقة السكاملة في المسرح وجمعية المنارة في مختلف الطبوع وفرقة الديوان المحلي للسياحة لولاية البيض بمعية عدّة فعاليات فنية أخرى.
ومن المرتقب أن تشهد سهرة 20 أوت توزيع الجوائز والهدايا على مجمل الرياضيين الفائزين بالتظاهرة قبل أن يسدل الستار عليها بمقطوعات غنائية يقدمها الفنان عبد القادر شاعو، على أن يشهد نفس اليوم تنظيم اللقاء النهائي في كل من كرة القدم والكرة الحديدية، وأشار منسق التظاهرة بهذا الشأن بأنّ مجمل النشاطات المبرمجة تهدف بالدرجة الأولى إلى غرس روح الوطنية في نفوس الشباب من خلال التذكير ببطش الاستعمار وغدره وظلمه مع إبراز شدّة المعاناة التي ألمّت بالشعب خلال فترة الاحتلال، لتتحول بذلك بلدية حجرة النص على مدار أسبوعين إلى محطة لاستذكار التاريخ والتطلع نحو مستقبل أفضل.