قام صباح أمس، عشرات من سكان بلدية «أهل القصر»، الواقعة على بعد 25 كلم، جنوب شرق مدينة البويرة، بهدم محلات كانت تستعمل لبيع المشروبات الكحولية والمخدرات. الظاهرة التي أغرقت المنطقة في الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات وأدت حتى إلى جرائم قتل.
للحد من الظاهرة توجه عشرات المواطنين حاملين العتاد اللازم، وقاموا بهدم المحلات التي تحولت إلى أوكار للممارسة الرذيلة، القطرة التي أفاضت الكأس هو الاعتداء، نهاية الأسبوع، على شاب كان يمارس هواية العزف على آلة القيتار ينحدر من قرية إغيل محلة التي تقع على بعد حوالي 1,5 كلم من عاصمة البلدية، من طرف عصابة معروفة باعتداءاتها على المواطنين والمتاجرة بالمخدرات والمشروبات الكحولية في وضح النهار. بعد الاعتداء عليه، تم رميه في مستنقع حيث عثر عليه من طرف أهله في حالة غيبوبة.
عملية الهدم انطلقت، ليلة الجمعة، على الساعة السابعة والنصف مساءً، حيث قام عشرات من سكان القرية بمداهمة المحلات وحرق وتكسير كل ما كان بداخلها، خاصة زجاجات المشروبات الكحولية والتي قدّر ثمنها بحسب المشاركين في العملية بأكثر من 160 مليون سنتيم، لتستمر عملية الهدم الكلي للمحلات، صباح أمس، بمشاركة كل سكان البلدية والتي وصل عددهم إلى أكثر من 800 شخص، العملية التي استحسنها كل السكان وحتى رئيس البلدية، أبدى فرحته معربا عن ذلك بقوله، اليوم، هناك قوة المواطن ضد الآفات الاجتماعية والتي لا تقهر. بعد ذلك تواصلت عملية التطوّع بمشاركة الشاحنات والجرارات التابعة للمواطنين والتي قامت بتنظيف المحيط من آثار الردم.
السكان أبدوا استعدادهم لمواصلة محاربة كل الأماكن التي تباع فيها المشروبات الكحولية والمخدرات والتي أدّت إلى عدة اعتداءات وحتى جرائم قتل سجلت، خلال السنتين الأخيرتين.
