اشتكى عديد المواطنين هذا الموسم من التصرفات غير اللائقة والتلاعب الصادر عن بعض وكالات السياحة والأسفار الذين يتعمّدون التلاعب بالزبائن من خلال إعطائهم صورة إيجابية عن خدمات الوكالة، غير أن الزبون يجد في أغلب الأحيان عكس ذلك.
أجمع الزبائن الذين تقرّبنا منهم ببعض وكالات السياحة والأسفار الواقعة بالعاصمة، على تلاعبها بالزبائن من خلال تقديم وعود كاذبة في البداية عن توفير أحسن الخدمات خلال الرحلات الجماعية المنظمة نحو أجمل المدن السياحية في العالم كاسطنبول وتونس وماليزيا وتايلاندا، مؤكدين أنهم يدفعون مبالغ كبيرة لقضاء العطلة الصيفية رفقة العائلة والأصدقاء، إلا أنهم يصابون بخيبة أمل بمجرد اطلاعهم على واقع الخدمات المقدمة التي غالبا لا تكون في مستوى تطلعات وطموحات الزبائن ولا تعادل المبلغ المدفوع من طرفهم.
وبحسب أحد الزبائن، فإن بعض وكالات السياحة والأسفار لها طريقة خاصة في استقطاب أكبر عدد من المواطنين، من خلال حسن الاستقبال الذي يحظون به من قبل أصحاب الوكالة، ما يشعرهم بارتياح كبير يجعلهم لا يترددون في التعامل معها، مشيرا إلى أن الوكالات تقدم ضمانات لفائدة الزبائن بتسريع وتيرة الإجراءات الإدارية المتعلقة بالرحلة، بداية بالتأشيرة مرورا ببطاقة التأمين والحجز والتذاكر.
وخلال زيارتنا إلى إحدى الوكالات بعين البنيان، تقربنا من المدعوة عايدة صايفي، وهي إحدى زبائن الوكالة، قدمت من ولاية سكيكدة خصيصا للحصول على تأشيرة الدخول إلى تركيا في أقرب وقت ممكن، وجدناها في حالة غضب واستياء كبيرين، جعلنا لا نتردد في استفسارها عن الأسباب.
في ذات السياق، أكدت الزبونة صايفي لـ «الشعب»، أنها اختارت هذه الوكالة لدفع الملف الخاص بالتأشيرة بغية الحصول عليها في مدة أسبوع، كون الوكالات الواقعة بسكيكدة تستغرق إجراءات الفيزا لديها مدة 15 يوما، زيادة على غلاء السعر، موضحة أنها اضطرت إلى إلغاء رحلتها المقررة في آخر لحظة وتمديدها إلى آجال أخرى بسبب التأخير المسجل من قبل الوكالة.
من جهة أخرى، تسعى بعض وكالات السياحة والأسفار المنتشرة بمختلف بلديات العاصمة إلى الحفاظ على صورة إيجابية من خلال تفادي أساليب التلاعب بالزبائن حتى لا تخسرهم، حيث تحاول بعضها أن تكون في مستوى التطلعات من خلال تلبية رغبات جميع الزبائن حول الوجهات السياحية المفضلة لديهم وتقديم أحسن الخدمات السياحية واستقطاب أكبر عدد من الزبائن.