دعا المجاهد ورئيس جمعية 8 ماي بمعسكر، الدكتور طواقين أحمد، إلى تخليد الأحداث التاريخية والاهتمام أكثر بالذاكرة الوطنية الجماعية من خلال إعادة النظر والاعتبار لدور الأسرة في المجتمع والأداء التربوي في المدارس ومعاهد البحث العلمي حتى يكتمل الواجب نحو الذاكرة الوطنية بالاهتمام بها على مدار السنة، تجسيدا لقيم المواطنة والمبادئ الوطنية، وتشجيع كتابة التاريخ والبحث في الحركة الوطنية، إضافة إلى تعزيز عمل الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، بإخراجه من قوقعة النشاط المناسباتي.
وذكر الدكتور الباحث في تاريخ الحركة الوطنية طواقين أحمد مسترسلا في حديثه لـ»الشعب»، أنه غالبا ما يلحظ اهتمام مبالغ فيه بالأحداث الوطنية خلال الاحتفالات المخلدة للأعياد والمناسبات الوطنية، وسرعان ما يختفي هذا الاهتمام بنهاية مراسيم الاحتفالات ومغادرة الوفود الرسمية، في وقت لم نعد فيه نلمس أي اهتمام بالمناسبات الوطنية من طرف الجماهير الشعبية.
احتفالات محتشمة بعاصمة بني شقران
احتفلت ولاية معسكر بالذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام المصادفة ليوم أمس، في أجواء تميل إلى الاحتشام والتقليل من شأن أهم مرحلة في تاريخ الثورة المجيدة وشكلت منعرجا هاما في النضال السياسي والعبقرية الثورية، حيث نظمت الاحتفالات المخلدة لذكرى يوم المجاهد ببلدية تيزي، واقتصرت مراسيم الاحتفال على وقفة ترحم أمام نصب تذكاري بحديقة تتوسط مدينة تيزي، ثم إطلاق إشارة انطلاق حملة للتبرع بالدم لم تلقى الكثير من الإقبال، وزيارة تفقدية لأحد أعضاء الأسرة الثورية طريح الفراش وعروض رياضية وتكريم للتلاميذ المتفوقين في الامتحانات الوطنية، إضافة إلى المرور بمعرض للصور أقيم داخل قاعة متعددة الرياضات بتيزي للوفد الرسمي الذي ترأسته الأمينة العامة للولاية وممثلو الأسرة الثورية وإطارات الأسلاك الأمنية.
وفيما تنحصر الاحتفالات المخلدة للمناسبات الوطنية غالبا في البروتوكولات والرسميات، سعت المصالح الأمنية بمعسكر إلى إعطاء قسط أكبر من الاهتمام بالذكرى المزدوجة ليوم الشهيد وأحداث 20 أوت، بنشاطات احتفالية متنوعة شملت جميع مصالح الشرطة عبر تراب الولاية، من خلال برنامج ثري شمل في شقه المتعلق بالتاريخ، إلقاء محاضرات لمنتسبي سلك الشرطة حول الأحداث التاريخية المبجلة، أشرف عليها أساتذة ودكاترة مختصون في تاريخ القضية الوطنية، وتنظيم زيارات لمتحف المجاهد للإطلاع على مآثر الثورة التحريرية بالولاية.