دعت رئيسة جمعية آفاق المستقبل لتطوير المرأة الريفية بتيبازة إلى ضرورة تكاتف الجهود من لدن جميع الجهات المعنية، من أجل الحفاظ على مختلف أنماط الصناعات التقليدية المحلية من خلال تفعيل دور الأسرة المنتجة على مستوى الأرياف. وقالت رئيسة الجمعية في الملتقى الذي نظم بدار الشباب أن العناية بهذه الصناعة يعني توفير مدخول جديد في وضع مالي صعب.
في سياق ذي صلة أشار ممثلو مديرية السياحة و أجهزة القرض المصغر و وكالة دعم تشغيل الشباب المدعوين لتنشيط ندوة نقاش و توعية لصالح المرأة الريفية إلى أنّ ما تقوم به المرأة بأرياف تيبازة من حيث الحفاظ على الحرف التقليدية التي توشك على الاندثار في مناطق أخرى يجب أن يحظى برعاية و اهتمام جميع الفاعلين بما في ذلك أجهزة الدعم العمومية التي تبقى في كامل جاهزيتها لمرافقة المرأة و تمكينها من تأسيس مؤسستها المصغرة المتخصصة في الحرفة التي تجيدها و تتقنها ما يتيح لها فرصة الحفاظ على الموروث الثقافي و الاجتماعي المحلي من جهة و ترقية الواقع الاجتماعي لأسرتها من جهة ثانية من خلال تفعيل مفهوم الأسرة المنتجة.
وكانت جمعية آفاق المستقبل قد كرّمت 24 إمرأة مشاركة في المعرض الولائي لهذه الفئة على مدار ثلاثة أيام تشجيعا لها على إصرارها على إحياء حرف الأباء و الأمهات و المساهمة في إثراء سلّة الصناعة التقليدية المحلية ، كما حظي الملتقى بدعم قوي من لدن السلطات الولائية التي تعوّل كثيرا على هذه الفئة فيما يتعلق بتوفير الثروة و الحفاظ على إرث الأجداد، أما فيما يتعلق بقضية التسويق التي أعتبرت الانشغال الشاغل لمعظم النسوة المشاركات فقد أجمع منظمو الندوة على أنّه لابد من تمكين المرأة الريفية من مختلف الفضاءات التجارية المناسباتية و القارة للتقرب من الزبون بشكل مباشر و بدون عوائق إدارية أو مالية على أن تحظى النسوة المقبلات على تأسيس مؤسسات مصغرة في إطار دعم مباشر من الأجهزة المعنية بالأولوية في الاستفادة من فضاءات العرض و التسويق.
