ما يزال مشروع 100 محل من برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، المتواجد بحي بوخضرة ببلدية “البوني” بعنابة، ينتظر من يستغله في مشاريع تجارية، على اعتبار أنها مغلقة منذ سنوات ولم يتم توزيعها إلى يومنا هذا، ما جعلها مجرد واجهات، إضافة إلى أن 90 في المائة من مشروع 100 محل والموزعة عبر مختلف بلديات الولاية، مغلقة منذ 2010.
يشتكي العديد من الشباب والذين استفادوا من دعم الوكالات التشغيلية لكل من “الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر” و«الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة” و«الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب” من عدم استفادتهم من هذه المحلات التي قد تساعدهم في تجسيد مشاريعهم وتحقيق طموحاتهم، مستغربين إبقائها مغلقة، وعدم توزيعها عليهم دون أي سبب يُذكر، بالرغم من تعليمات والي الولاية، يوسف شرفة، الذي أعطى أوامر بتوزيعها على شباب الولاية تجسيدا لمشروع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من جهة، والقضاء على التجارة الفوضوية من جهة أخرى.
تنتشر هذه المحلات عبر مختلف بلديات عنابة، على غرار سيدي عمار، الحجار، و البوني.. حيث أصبحت مع مرور الوقت مرتعا للمنحرفين واللصوص، كما تعرضت للتخريب والنهب، دون تحرك للمسؤولين والسلطات المعنية لإنقاذ هذا المشروع والذي سيخلص مئات الشباب من شبح البطالة، وهو جعل الكثير من السكان يتقدمون بشكوى للمصالح المعنية للنظر في هذه الظاهرة التي باتت تهدد أمنهم وسلامتهم خوفا من أي تجاوزات من هؤلاء المنحرفين.
بالرغم من إعداد مصالح الأمن منذ سنوات لتقرير أسود، حول الوضعية التي ألت إليها محلات الرئيس، إلا أن الوضع بقي يراوح مكانه إلى يومنا هذا، مع العلم أن بعض المحلات تم توزيعها على الشباب، إلا أنه لم يتم استغلالها تجاريا من طرفهم، وهو ما دفع بمصالح الأمن للوقوف على أسباب بقائها مغلقة دون الاستفادة منها، في حين سعى آخرون إلى تغيير نشاطهم بها بالرغم من استغلالها في بداية الأمر في مشاريع أخرى.
يطالب شباب عنابة من المعنيين استفادتهم من مشروع 100 محل، خصوصا على مستوى حي بوخضرة 3، حيث سيساعدهم على تجسيد مشاريعهم، داعين إلى إنقاذ هذا المشروع من الفشل، وتمكين الراغبين في العمل من هذه المحلات، وسحبها من الشباب الذين استفادوا منها دون أن يحققوا بها أي مشروع وإبقائها مغلقة.
بالمقابل أرجع بعض المستفيدين من هذه المحلات عدم استغلالها تجاريا، لكون أغلب المحلات تتواجد بمناطق لا يكثر بها السكان، إلى جانب غياب التهيئة التي تساعدهم على ممارسة تجارتهم اليومية.