التأجيل المتكرر لانتخاب رئيس الغرفة يثير التساؤل

ممثلو الشُّعَب الفلاحية ببومرداس متخوفون من التهميش

بومرداس: ز. كمال

اغتنم ممثلو الشُّعَب الفلاحية المهتمون بقضية انتخاب رئيس الغرفة الفلاحية لولاية بومرداس، مناسبة معرض المنتجات الفلاحية بدار البيئة للظهور وتحريك ماكنة الكولسة لحشد الدعم، وسط صراع خفي بين عدة تكتلات، أبرزها تكتل الرئيس الحالي المؤقت، الذي يسعى للفوز بالعهدة القادمة والحرس القديم الممثل في أنصار الرئيس السابق، الذي لفت حضوره بالصالون في محاولة لتجييش الأنصار أو على الأقل التأثير على العملية بدعم أطراف بعينها للوصول إلى سدة الرئاسة، مثلما استقته «الشعب» من مصادر على صلة بالملف. هذا ما توقفت عنده «الشعب» بعين المكان.
هذه الأجواء والتحركات من قبل أعضاء الشعب الفلاحية، الذين تقدموا بملفات الترشح للانتخابات، دفعت فينا الفضول لاستقصاء ما يجري بالضبط داخل بيت الغرفة التي شهدت الكثير من الصراعات سابقا، خاصة وأن الشعب تطرقت في مواضيع سابقة إلى حالة عدم الاستقرار وغياب رئيس منتخب وافتقاد أغلب الجمعيات المكونة للمجلس للاعتماد القانوني، وهي الوضعية التي زادت من معاناة الفلاحين في الميدان نتيجة حرمانهم من التمثيل الحقيقي وإيصال انشغالاتهم اليومية إلى القائمين على القطاع.
كما أدى التأجيل المتكرر لعملية انتخاب الرئيس، إلى انفعال بعض المترشحين الذين راودهم الشك والتساؤل عن أسباب تأجيل الموعد من شهر سبتمبر إلى 20 أكتوبر، ثم إلى يوم 3 نوفمبر إن لم يكن هناك تأجيل آخر، مثلما كشفت مصادرنا من بعض المترشحين الذين «نددوا صراحة بحالة الغموض الذي يكتنف العملية وسبب التأجيل المتكرر»، بل وذهب البعض إلى التأكيد «بوجود طبخة تتعلق بانتظار اعتماد جمعيات جديدة لا علاقة لها بالنشاط الفلاحي الفعلي ميدانيا للتأثير على مجريات العملية وبالتالي تمكين أعضاء يحملون طموحات سياسية أكثر من هموم الفلاحين الناشطين، منهم منتخبون ورؤساء نوادي رياضية، بل وحتى تجارية، باعتبار وجود ملفات لجمعيات مختصة في بيع وصيانة العتاد الفلاحي تنافس الناشطين الحقيقيين المنتجين للثروة الفلاحية بولاية بومرداس.
بين هذا وذاك، هناك طرف ثالث في هذه المعادلة الانتخابية يسعى بكل إرادة لبناء أركان الغرفة وتجسيد مفهوم التمثيل الحقيقي العادل لكل الشعب الفلاحية، بغرض ترقية النشاط الفلاحي ومرافقة الفلاحين في تطوير مشاريعهم، بغض النظر عن المصالح الضيقة وحسابات المنصب. وهنا، اقتربت «الشعب» من بعض العارضين، الذين اجتهدوا في تقديم منتجات ذات نوعية رفيعة في شعبة الفواكه والخضروات، بعيدا عن أضواء الصالونات، حيث أكدوا لنا بالإجماع، أنهم ضد مختلف التلاعبات والانتهازية التي تسبق عملية تجديد مكتب الغرفة المتكون من 6 أعضاء يعيّنون لاحقا الرئيس، وغير راضين تماما عن بعض التصرفات التي تجري في الظل، حيث دعوا بالمناسبة السلطات المعنية والقائمين على القطاع الفلاحي، إلى التدخل لإضفاء الشفافية المطلوبة.
وبهدف معرفة آراء مترشحين حول مسألة انتخاب رئيس الغرفة، اقتربت «الشعب» من رئيس جمعية منتجي العنب ومشتقاته يوسف أوملال، الذي دعا «إلى الشفافية وعدم إعطاء فرصة للانتهازيين الذين يريدون استغلال أطماعهم، باسم الغرفة والفلاحين الحقيقيين الذين يساهمون في تطوير النشاط الفلاحي بولاية بومرداس».
بدوره رئيس جمعية مربي أبقار الحليب فؤاد عامري، عبّر عن تخوفه من تهميش الممثلين الحقيقيين لفئة الفلاحين في هذه الانتخابات، متسائلا عن سر التأجيل المتواصل لموعد الانتخابات وتشجيع بعض الأطراف على إنشاء جمعيات في وقت قياسي، حتى تشارك في انتخاب أعضاء المكتب ورئيس الغرفة.
يذكر، أن عدد الجمعيات المعتمدة حاليا، المنخرطة في الغرفة، تشمل كلاّ من جمعية تربية الأبقار، الأرانب، إنتاج العنب، الزيتون، الأشجار المثمرة، تربية النحل والسقي الفلاحي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025