المدير العام لجريدة «الجمهورية» بوزيان بن عاشور لـ»الشعب»:

التخلي عن الجانب النضالي والعقليات القديمة في الكتابة

براهمية مسعودة

دعا المدير العام لجريدة «الجمهورية» بوزيان  بن عاشور، وسائل الاعلام  إلى التحلي بالصدق والموضوعية والتخلي عن الجانب النضالي والعقليات القديمة في الكتابة  باتجاه التعددية والتفتح، مؤكّدا في حوار مع «الشعب»على فكرة أنّ «قارئ اليوم ليس هو قارئ 15 سنة خلت، كان خلالها الصحفي مناضلا في آن واحد».
أضاف بن عاشور: « ساهمت في تطور هذا الوعي داخل أوساط الشعب الجزائري، التحولات المتسارعة، التي يشهدها هذا القطاع، بفعل الثورة التكنولوجية، والتي تفرض على القطاع المكتوب والسمعي - البصري، التعجيل بالاندماج القوي في هذه الصيرورة، وذلك عن طريق تطوير المحتوى والمضمون، الذي لا يمكن أن يتم بدون موارد بشرية مؤهلة، على مختلف المستويات.
وواصل بن عاشور قائلا: « قطاع الصحافة، تمثّل الخدمة العمومية مهمته الرئيسية، ونحن لسنا وسطاء أو وكلاء جمهورية أو رؤساء أحزاب ومناضلين، ولابد أن نتخذ الحقيقة شعارا، والمصداقية عنوانا، وأن نستند في مادتـنا الصحفيـة على العقل والمنطق في فصل الخبر أو التقريـر أو الموضوع الصحفي عن الرأي، وأن نترك حرية التأويل  والتفسير أو التحليلات والتعليقات للمتلقي.»
ويرى بن عاشور أنّ تحقيق هذه الأهداف، لن يتم إلا من خلال التزام مبدأ الحياد واحترام آداب وأخلاقيات المهنة، وفي رأيه أنها واحدة من الواجبات الأساسية اتجاه المواطنين والموظفين والسلطات لضمان الحق في الوصول إلى المعلومات والمعطيات وكل ما يهم سير الشأن العام ونشره وبثه وإذاعته، عبر الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية.
وبالإضافة إلى كل هذا، يطرح نفس المتحدث، مشكلا خطيرا، إذ أن ضعف الإيمان بالرسالة الحقيقية للمهنة التي تمّ تقزيمها بشكل مرعب وبأساليب شتّى من قبل بعض الناشرين على حساب شراء الذمم وتقديم الهبات والهدايا والرشاوي لمن اعتادوا على المنافع المادية وحجتهم في ذلك وضعيتهم الاجتماعية والمهنية، وهذه واحدة من أهم الأسباب يؤكّد وراء الأخبار التافهة والجذابة والمقالات غير البناءة والتي يتم تحويرها عن سياقها لإخراجها في إطار يخلق الضجة.
وأشار بن عاشور إلى أن إنشاء مجلس يهتم بالأخلاقيات، وحده، غير كاف، قائلا:» نحن من نصنع احترام الآخرين لنا وبأخلاقنا وتواضعنا نشارك في صناعة أخلاق الآخرين وتعزيز القيم والمبادئ التي من شأنها تحقيق التوازن بين الممارسة المهنية والالتزامات الاجتماعية والأخلاقية تجاه المجتمع، حتى لا تبقى هذه الممارسة خارج القوانين المؤطرة للصحافة والإعلام».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025