بحسب عديد الخبراء

حقوق البث التلفزي للأحداث الرياضية الكبرى في ارتفاع مستمر

حامد حمور

بات موضوع متابعة الأحداث الرياضية الكبرى هاجسا حقيقيا بالنسبة للجمهور العربي في المدة الأخيرة، من خلال تغيّر «المناخ» الذي ينظم بث المواعيد الرياضية ودخول مبدأ شراء الحقوق في مقدمة اهتمامات المعنيين بالحدث.
في هذا الإطار، نظم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، بالتنسيق مع الرابطة الوطنية للصحافيين الجزائريين، أمس، ندوة نقاش حول حقوق البث التلفزي وتأثيرها على الجماهير، بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة بالعاصمة، ضمن البرنامج العام للدورة 10 لعيد الإعلاميين الرياضيين العرب.
الدفع مقابل الخدمة...
من خلال تدخلات المختصين، فإن الاتجاه المستقبلي سيكون في اتجاه أنه من الصعب متابعة الأحداث الرياضية الكبرى، كون حقوق البث تباع بأثمان باهظة، والقنوات التي تشتري الحقوق، لاسيما تلك التي تكسبها حصريا عليها تقديم الخدمة مقابل تلقي ثمن عن ذلك، أين أكد ممثل قناة دبي الرياضية قائلا: «لابد أن يتعود المشاهد العربي مبدأ التشفير والدفع مقابل تلقي خدمة مشاهدة الحدث الرياضي الذي يريده»...  فقد قدم المعني بعض الأمثلة التي تسير في هذا الاتجاه من خلال شراء قناته الدوري الألماني في السنوات الماضية بملغ 30 ألف دولار، ليصل حاليا إلى 70 مليون دولار.
في حين تحدث ياسين بورويلة، صحافي بالتلفزيون الجزائري، عن الوضعية الحالية في حقوق بث المقابلات الرياضية التي أصبحت متشعبة في ظل التطور التكنولوجي الذي يتيح لأصحاب امتلاك الحقوق إلى التفاوض مع عدة أطراف وفي وسائط متعددة، منها البث عبر الأقمار الصناعية والبث الداخلي، الأرشيف وعلى النت وكذا الهاتف النقال.. مما يعطي نفسا جديدا للعملية ويصعب من الوصول إلى حل يرضي كل الأطراف.
من جهته عرض ممثل «أم.بي.سي» يزيد مواقي، موضوع اقتناء حقوق المناسبات الرياضية الكبرى ذات التأثير الاجتماعي، على غرار الألعاب الأولمبية ومونديال كرة القدم التي يزداد سعر الحصول على حقوق بثها بصفة مستمرة.. وهذا بدخول قنوات خاصة منذ مونديال 1998، والذي كان بمثابة التحول الكبير في هذا الموضوع.
إرساء تنظيم جديد ضرورة ملحة
تطرق أحد المتدخلين في النقاش، إلى ضرورة العمل من أجل إرساء تنظيم جديد يسمح للجمهور العربي بمتابعة الأحداث الرياضية التي يشارك فيها منتخب بلاده، مؤكدا أن منتخب بلد ما يخوض مباراة ولا يمكن لجمهوره متابعتها، رغم أنه منشط لهذا الحدث وهذا غير منطقي، بحكم أن منظمي الحدث يبيعون حقوق البث لقنوات تشترط تشفير الحدث... وبالتالي لابد من العمل على جعل البث الأرضي للحدث ممكنا للدول التي يلعب منتخبها مباراة ما. وبالتالي، فإن كسب أموال طائلة من الأحداث الرياضية الكبرى التي أصبحت حقوق بثها في مقدمة اهتمامات الجمهور الرياضي العربي، الذي يبقى حائرا في كل مرة تكون المواعيد الرياضية الكبرى على الأبواب، كون التشفير أصبح سيد الموقف، لأن الاتحاديات الدولية للرياضات ذات الشعبية الكبيرة في العالم، على غرار كرة القدم وألعاب القوى، تقدم الحقوق لمن يدفع أكثر... وساير هذا الوضع التقدم التكنولوجي الذي يسمح بوضع آليات لتشفير القناة التي تبث الأحداث.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025