أعطت السلطات المحلية لولاية سيدي بلعباس، أمس، إشارة انطلاق القافلة الطبية «الوفاء»، المنظمة من قبل مديرية المجاهدين، بالشراكة مع مديرية الصحة، مديرية النشاط الاجتماعي ومصالح الحماية المدنية.
تضم هذه القافلة عددا من الأطباء والأخصائيين النفسانيين، ممثلي مديرية المجاهدين من مكتب المساعدة الاجتماعية ومكتب حفظ التراث التاريخي، حيث يسعى المنظمون، من خلال هذه المبادرة، إلى التكفل بفئة صانعي الثورة وذوي الحقوق من المعطوبين والمرضى وزيارتهم بمقراتهم السكنية والاستماع إلى انشغالاتهم وإيجاد حلول آنية لها.
تمت برمجة زيارة لـ416، بين مجاهد وذوي الحقوق من أرامل الشهداء وأبناء الشهداء المقعدين على مستوى 52 بلدية، على أن يخصص الأسبوع الأول من القافلة للقاطنين بعاصمة الولاية، لتعمم بعدها الزيارات على كافة بلديات الولاية طيلة الشهر الجاري.
هذا وتهدف القافلة إلى تحقيق تكفل تام بهذه الفئة، من خلال التنسيق بين مختلف المديريات المشاركة، في مقدمتها مديرية المجاهدين، أين يقوم مكتب المنح بدراسة الملفات واستكمال كل الإجراءات داخل مسكن المجاهد لتجنيبه عناء التنقل إلى مقر المديرية. كما يقوم مكتب المساعدة الاجتماعية بالاطلاع على الوضعية الاجتماعية والصحية للمجاهد، قبل أن يتم تدعيمه بوسائل ومعدات من قبل مديرية النشاط الاجتماعي، منها كراس متحركة وأسرة طبية خاصة، فيما يقوم الفريق الطبي المشارك بالقافلة بتقديم فحوصات طبية منزلية للمجاهد وإجلائه والتكفل به بالمؤسسة الاستشفائية إن تطلب الأمر. بالموازاة، يقوم مكتب حفظ التراث بتسجيل شهادات حية للمجاهدين المبرمجين في الزيارة وتوعيتهم بضرورة التقرب من المتحف الولائي للمجاهد لتسليم التحف التاريخية التي بحوزتهم، في خطوة لصيانتها وحفظها من الضياع.
في ذات السياق وإحياء للذكرى 62 لعيد الثورة، إحتضنت قاعة المحاضرات التابعة لمتحف المجاهد، فعاليات ندوة تاريخية تحت شعار: «أول نوفمبر مجد ومرجعية خالدة»، نشطها مجاهدون ممن عايشوا الثورة بكل مجرياتها، وأساتذة مختصين في التاريخ من جامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس على غرار الأستاذ شقرون الجيلالي الذي قدم محاضرة حول الدعم الدولي للثورة والأستاذ عباس قويدر بمحاضرة حول الثورة في عامها الأول، فضلا عن مداخلات لإطارات من أمن ولاية سيدي بلعباس استحضروا البطولات والتضحيات الكبرى التي قدمها الشعب الجزائري من أجل نيل حريته واستقلاله.