«عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر”، هكذا استقبل سكان عاصمة المتيجة البليدة بنسائهم وشبابهم وأطفالهم، احتفالية غرة نوفمبر، بتدشين مشاريع تنموية وصفها الكثير من ممثلي المجتمع المدني والأعيان والسكان والأسرة الثورية بالمهمة في تاريخ الولاية، وأعربوا عن فرحتهم وامتنانهم للمجهودات التي بذلت من أجل إعادة المجد، والتعبير عن الفرحة بليلة ليست كباقي الليالي الوطنية في قلوب المواطنين.
جاءت احتفالية ليلة اللهب المقدس عامرة بالفرح والغبطة واستذكار الملاحم البطولية، التي أثبتت أن الجزائريين شعب واحد وقلبا نابضا، لا تثنيهم عن العزم والشدائد شيء.
خرج المسؤولون والمواطنون، على حد سواء، في ساعة الصفر من ليلة الفاتح نوفمبر، مجموعات، ملأت الشوارع وبالأخص ساحة الحرية بباب السبت، مما أعاد إلى الأذهان خروج أنصار الخضر إلى الشوارع العامة عقب تأهلهم وفوزهم بالمقابلات التاريخية المؤهلة لكأس العالم في 2010 و2014.
كانت الفرحة هذه المرة معبرة فعلا، امتزجت بألوان الراية الوطنية مضاءة عبر الطرق ترتفع في الفضاء وتجلب الأنظار إليها، الكل معجب ومسرور، ولما حانت الساعة 00.00، خيم سكون ورفع الجميع نظره صوب الراية الوطنية وهي ترتفع عاليا.
«الشعب” اقتربت من بعض السكان الذين شاركوا في الاحتفالية، ونقلت تعابيرهم السارة، وقال أحدهم “عادت البليدة في ليلة تاريخية إلى مجدها، ونحن ننتظر المزيد، ودعا بالتوفيق لكل من أراد الخير والاستقرار للجزائر ومواطنيها”.
فيما هتف ثانٍ وقال إنه غير مصدق للتغير الذي عرفه مدخل المدينة وقلبها، فعلا تستحق السواعد التي أنجزت هذه المرافق الثناء والشكر، وأجمع الجميع على أن ليلة نوفمبر لعام 2016، ستظل ذكرى خالدة فعلا.
عن النشاط الرسمي قام المسؤول عن الجهاز التنفيذي وإطاراته بوضع أكاليل من الزهور على أرواح الشهداء، بتدشين مشروع 1000 مسكن بمدينة وادي جر إلى الغرب وتسمية الحي السكني الجديد بحي 1 نوفمبر 1954، وتسليم المفاتيح لفائدة 600 مستفيد مرحليا، وتدشين ساحة الشهداء ببوفاريك، والطريق الرابط بين الشفة والبليدة، فضلا عن مقرات إدارية وخدماتية عبر بعض البلديات. كما نظمت جمعيات والأمن الوطني الولائي، أنشطة رياضية بالمناسبة ومعارض لصور خالدة، حولت اليوم الاحتفالي فعلا إلى ما يشبه العرس.