حذر رئيس جمعية مكافحة داء السكري لولاية الجزائر فيصل اوحدة المصابين بالمرض من اقتناء بعض الأعشاب والمنتجات التي يروّج بأنها تشفي دون مراجعة الطبيب المختص وأخذ موافقته، مؤكدا أن بعض الأشخاص يتاجرون بصحة المرضى بغرض ربح الأموال لا غير .
في تصريح لـ « الشعب» دعا رئيس الجمعية المصابين بداء السكري إلى عدم الاستغناء عن الدواء الرئيسي الخاص بعلاج السكري، والتوجه إلى اقتناء منتجات مباشرة من السوق أو الصيدلية، مشيرا إلى أن تناولها بصفة عشوائية يجعل صحة المرضى في خطر، وهو ما يستدعي تحلي المواطنين بالوعي اللازم وعدم التصديق كل ما يسوق من منتجات وأعشاب باعتبارها قد تساهم في التخفيف من حدة المرض إلا أنها لا تشفي المصاب.
وتطرق إلى الحديث عن الشعار الجديد لجمعية مكافحة داء السكري لولاية الجزائر الذي يملي إعطاء الأولوية للمريض واستهداف مصلحته مشددا في سياق آخر على ضرورة الوقاية من بعض الأمراض المزمنة التي أصبحت تهدد الصحة العمومية على غرار داء السكري الذي يمس 10 بالمائة من الأشخاص على المستوى الوطني وارتفاع الضغط الدموي الذي يعد من الأمراض الصامتة التي لا تظهر أعراضه الأولية وهو ما جعله في مقدمة الأمراض المنتشرة في الجزائر.
وتزامنا مع اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف ال 14 نوفمبر من كل سنة دق رئيس الجمعية ناقوس الخطر حول انتشار الداء على المستوى الوطني مسجلا 15 ألف إصابة كل سنة مرجعا السبب في كثرة الإصابات بالمرض إلى النظام الغذائي غير المتوازن، لا سيما ما تعلق بالمأكولات السريعة التي أصبح عليها الإقبال واسعا من قبل المواطنين، و هو ما يجعلهم مهددين بخطر الإصابة بالداء .
وكشف ذات المتحدث عن المجهودات التي تبذلها جمعية مكافحة داء السكري لولاية الجزائر على مدار السنة بغرض تحسيس المرضى المصابين بالداء بأهمية إتباع نصائح الأطباء من خلال المراقبة المستمرة لنسبة السكر في الدم وضغط الدم وأخذ نظام غدائي منتظم لتفادي الإصابة بالمضاعفات الخطيرة كالقدم السكري وأمراض الكلى وشبكة العين، زيادة على توعية المواطنين غير المصابين للوقاية من الداء .
