تقابو:الحرفيون رفعوا التحدي دعما للاقتصاد الوطني
أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري ،أمس، أن قطاع الصناعة التقليدية ساهم في حركة التنمية المحلية بفضل سياسات الدعم التي قدمتها الدولة، في حين أكدت عائشة تقابو الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية أن إنشاء مؤسسات حرفية مصغرة استحدث فرص عمل واسعة على مستوى الوطن.
قال نوري إن البلاد تمر بوضع اقتصادي صعب على غرار الدول المنتجة للبترول ما يدعو إلى إيجاد بدائل اقتصادية للثروة تمكن البلاد من مواجهة الظرف الصعب، مشيرا إلى أن قطاع الصناعة التقليدية له دور محوري هام بحكم مساهمته الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وأضاف نوري في كلمة ألقاها،أمس، خلال الاحتفال باليوم الوطني للحرفي بفندق الأوراسي بحضور عدد من أعضاء الحكومة وسفير البرازيل بالجزائر أن الإصلاحات التي باشرتها الحكومة لرد الاعتبار لنشاطات الصناعة التقليدية والحرف من خلال مختلف أنواع الدعم التي تم تسخيرها، مشيرا إلى مرافقة الدولة المادية للمؤسسات المصغرة والمتوسطة في القطاع.
ومن بين آليات الدعم التي وفرتها الدولة قال نوري أنظمة التشغيل على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أنساج» والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر «انجام» وغيرها من الأنظمة التحفيزية التي أعدت خصيصا لدعم الشباب على الخوض في مجال المقاولايتة، قائلا «إن ذلك أدى إلى نتائج إيجابية تحققت على أرض الواقع» وتساهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
من جهتها، قالت عائشة تقابو إن قطاع الصناعة التقليدية ساهم في استحداث مناصب شغل للشباب، ما فتح المجال واسعا أمام الاستثمار في هذا القطاع الذي يساهم في خلق الثروة ودعم الدخل القومي، حيث يساهم ذلك في التنمية الاقتصادية المحلية، مشيرة إلى أن الحرفيين رفعوا التحدي لإقحام هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكدت تقابو في كلمتها أنه رغم التحديات التي واجهت وتواجه قطاعها والبلاد برمتها إلا أن الصناعة التقليدية أثبتت أن لها مكانة في الاقتصاد الوطني، هذا الأخير الذي عملت الدولة على دعمه من خلال المرافقة المالية للمؤسسات وتقديم العون للحرفيين، مؤكدة رغبة الدولة في النهوض بالقطاع في المرحلة الراهنة وضرورة ترقية التكوين الفني لاسيما في مجال التصميم.
وعرف حفل اليوم الوطني للحرفي تكريم عدد من الحرفيين بالدرع الذهبي نظير مجهوداتهم في حماية المنتج باعتباره هوية وطنية، حيث تم تكريم حسان منور حرفي في النحت على الخشب من ولاية تيبازة، وكذا خندريش ارزقي حرفي في صناعة الفخار من ولاية البويرة، كما تم تكريم الحرفية بن كريمة رقية حرفية في صناعة منتجات مختلفة من سعف النخيل بولاية ورڤلة.
