12 ألف مصاب بداء السكري في معسكر

دقت جمعية مرضى السكري لولاية معسكر، ناقوس الخطر، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بمرض السكري المزمن على مستوى ولاية معسكر، حيث سجلت جمعية مرضى السكري محليا 11 ألف
و900 مصاب في أخر إحصائياتها، دون ذكر المصابين بالمرض الذين لا يعلمون بحالاتهم المرضية أو يشكون فيها دون أن يخضعوا للمتابعة الطبية الدورية
وحتى المهملين منهم لخطورة المضاعفات الصحية المرافقة لتطور المرض. هذا ما توقفت عنده «الشعب».

دعا رئيس المكتب الولائي لجمعية مرضى السكري بمعسكر الدكتور قايدي بغداد، إلى تجنب المضاعفات الصحية الخطيرة للمرض من خلال التقيد بالعلاج والوصفات الطبية، دون إغفال إجراء الكشف المبكر عن مرض السكري بين غير المصابين، مؤكدا على أهمية العلاج الوقائي في حال اكتشاف المرض بعد إجراء التحاليل الطبية، حيث أشار الدكتور قايدي بغداد على هامش تنظيم حملة إعلامية واسعة النطاق بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري على مستوى الساحات العمومية لمدن معسكر، أنه تم اكتشاف عدة إصابات جديدة بالمرض، تتطلب متابعة دورية من طرف الأخصائيين، مذكرا أنه من بين أكثر من 11 ألف مصاب بالسكري يوجد 6900 مريض بالصنف الأول للمرض المزمن من بينهم 280 طفل، إلى جانب 4100 مريض مصاب بالصنف الثاني من الداء يتلقى العلاج عن طريق الأقراص.
وأشار قايدي إلى أن 30 حالة مرضية استدعت التدخل الجراحي لبتر الأطراف السفلية للمرضى و 50 حالة لفقدان البصر و 60 أخرى للمصابين بالقصور الكلوي بسبب المضاعفات الخطيرة للمرض التي غالبا ما  تنجم عن الإهمال وعدم الحرص على المتابعة الطبية الدورية والسليمة، موضحا أن العلاج الوقائي يعتبر عاملا مباشرا في العلاج و التحكم في الحالة المرضية التي تكون جد مكلفة ماديا ويقدر علاج الحالة الواحدة منها بـ 25 إلى 30 ألف دينار في كل ثلاثي بالنسبة للمعالجين عن طريق الأنسولين.
كما طرح الدكتور قايدي بغداد المشاكل التي يتعرض لها مرضى السكري في صنفه الأول من فئة الأطفال على مستوى ولاية معسكر، والذين يضطرون للتنقل إلى مستشفى وهران الجامعي لمتابعة العلاج بسبب غياب التكفل الأمثل بهم على مستوى المؤسسات العمومية الاستشفائية بمعسكر لغياب الأطباء المختصين في الطب الداخلي الخاص بالأطفال .
من جهته الطبيب المختص في الطب الداخلي الدكتور هلالي و زميله من المصالح الصحية لمكافحة الأوبئة محمد جبلي ، قالا أن التغذية غير السليمة، قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة دوريا صارا العاملين الأكثر تسببا في تفشي مرض السكري في أوساط المجتمع بين الجنسين ومختلف الشرائح العمرية، داعين إلى تجنب مسببات المرض والالتزام بنظام غذائي متوزان وسليم من أجل الوقاية والتحكم في نسبة السكر في الدم.