قال سفير دولة فلسطين بالجزائر لؤي عيسى، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتولى بنفسه الإعلان عن منفذ عملية اغتيال الرئيس الرمز ياسر عرفات، و أكد استمرار المقاومة الشعبية السلمية والاعتماد على آليات الأمم المتحدة كأسلوب صراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
أوضح لؤي عيسى، أن القيادة الفلسطينية مقتنعة تماما بأن إسرائيل تقف وراء عملية اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، مستدلا بتصريحات قادة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والحصار الذي فرضوه عليه لمدة 3 سنوات.
وأفاد عيسى بأن الرئيس أبو مازن تحدث في آخر خطاب له برام الله عن منفذ عملية الاغتيال المدبر من قبل الاحتلال، وسيعلن بنفسه عن هويته وكل التفاصيل المتعلقة به لاحقا.
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال في ذكرى وفاة الرئيس عرفات أنه يعرف هوية قاتله وسيصاب الجميع بالذهول حين يعرفون من فعل ذلك، مضيفا بأن شهادتها وحدها لا تكفي وعلى لجنة التحقيق أن تثبت الأمر.
على صعيد آخر، قال السفير لؤي عيسى أن السلطة الفلسطينية لن تسقط من يدها آلية صراع واحدة لمقاومة الاحتلال، مؤكدا “ لدينا أهداف ثابتة والأساليب هي التي تتغير ولن نبقي الاحتلال دون تشابك”.
ورد السفير عن احتمالات تخفيض التعامل مع الأمم المتحدة التي عجزت لحد الآن عن تقديم ملموسة لمسار الحل، بالتأكيد على الاستمرار في التعاطي مع الهيئة الأممية وجميع آلياتها بإدراك كبير بقوانينها والأطر التي تحكمها.
وأضاف “ نحن نعتبر المفاوضات شكل من أشكال الصراع والمقاومة ولن نعود إليها إلا بشروط جديدة على غرار الفضاء الدولي والمحيط الإقليمي”، مجدد “التمسك بخيار المقاومة الشعبية باعتبارها من أفضل الوسائل”.
وبشأن مؤتمر حركة فتح المنتظر نهاية الشهر الجاري، أفاد لؤي عيسى بأن “فتح تمثل الفصيل الأساسي في منظمة التحرير والثورة الفلسطينية ولدينا من الإشكاليات والأزمات الداخلية على غرار الوحدة الوطنية سيتم مناقشتها”، وأكد أن المؤتمر سيكون مناسبة إستراتيجية لمناقشة الكثير من القضايا العالقة.