أشاد كاتب الدولة المجري المساعد المكلف بالعلاقات السياسية والاقتصادية مع دول إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا بوس تسيلفستر، بجهود الجزائر الرامية إلى استتباب الأمن بالمنطقة، مؤكدا أن بلاده لها نفس التطلعات السلمية والعادلة بالمنطقة، بحسب ما جاء، أمس، في بيان للمجلس الشعبي الوطني.
لدى استقباله من قبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني نور الدين بلمداح، أشاد المسؤول المجري بـ «عراقة العلاقات الثنائية واعتبرها مشجعة لفتح آفاق شراكة برلمانية واعدة بين البلدين»، مبديا رغبته «في تكثيف اللقاءات بما يوطد العلاقات الثنائية في مختلف الميادين» و»تجسيد هذه المبادرات في المجالات الاقتصادية والثقافية العلمية».
من جهته استعرض بلمداح «الدور الذي تضطلع به الجزائر لحماية السلم والأمن في المنطقة»، مجددا بالمناسبة «التأكيد على موقف الجزائر الثابت الذي يعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها».
في ذات الصدد، دعا إلى «بذل مزيد من الجهود لفرض احترام وتطبيق القرارات الأممية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية».
وأكد السيد بلمداح بهذا الخصوص، أن «الإرهاب ليس له هوية ولا دين»، مؤكدا بالمقابل «تمسك الجزائر بمقاربة الحل السلمي لأزمات المنطقة».
...يجري محادثات مع أمين عام وزارة الشؤون الخارجية
أكد نائب كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية المجرية تسيفلستر باس، أمس، بالجزائر العاصمة، أن بلاده «مستعدة» لتعزيز تعاونها مع الجزائر وتنويعه في مختلف المجالات.
في تصريح للصحافة، عقب لقاء عمل جمعه بالأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية حسان رابحي، أوضح باس أن «المحادثات شملت، علاوة على العلاقات السياسية بين الجزائر والمجر، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنويع تعاونهما في مختلف مجالات التنمية».
في ذات السياق، أكد المسؤول المجري أن الطرفين تناولا «أفاق تطوير هذا التعاون، لاسيما في مجالات التجارة والفلاحة والصناعة الغذائية والسياحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وصناعة السيارات والتعليم والبحث».
كما أبرز باس، «أهمية تبادل وفود رجال الأعمال بين البلدين ومضاعفتها بغرض إيجاد فرص جديدة للاستثمار»، معلنا عن «زيارة وفد عن غرفة التجارة والصناعة لبودابيست إلى الجزائر في المستقبل القريب».
كما أشار ذات المسؤول، إلى أن لقاءه مع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية كان «جد ثري» و»جد مفيد»، معربا عن ارتياحه «للعلاقات التقليدية الجيدة» القائمة بين البلدين.
وأكد أيضا على «الدور المحوري» للجزائر في المغرب العربي، واصفا اياها بـ «الطرف الأساسي لضمان الاستقرار والازدهار في المنطقة».