أبدى أولياء التلاميذ ببجاية استياءهم الشديد بسبب استمرار الأساتذة في إضرابهم الدوري عن العمل، وهو ما يهدد مستقبل أبنائهم بسبب ما يخلفه من أضرار على المستوى الدراسي للتلاميذ، لاسيما مع تسجيل تأخر الدروس وعدم فهمها واستيعابها، من طرف التلاميذ الذين دفعوا ضريبة الإضرابات، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
وبحسب جيلالي، من جمعية أولياء التلاميذ، فإن الوضعية الراهنة التي يتخبط فيها التلاميذ لا تخدم مصلحتهم، وقد رمى الأساتذة بثلهم من أجل تحقيق مطلبهم، فيما أكدت الجهات الوصية عدم التراجع عن قرار إلغاء التقاعد المسبق، لذلك فنحن نرفع انشغالاتنا للسلطات العليا في البلاد من أجل حل نهائي لمسلسل الإضرابات، وهو الملف الذي أصبح هاجسا يؤرق الأولياء، لما له من انعكاسات سلبية على المستوى الدراسي للتلاميذ، خاصة التلاميذ المقبلين على الامتحانات، وهذه التأخرات لن يكون في صالح التلميذ، خاصة وأن امتحانات الفصل الأول على الأبواب، وهو أطول فصل في السنة الدراسية وأهمها، وهذه الإضرابات ستساهم في تأخير إتمام البرامج الدراسية، وبالتالي سيقوم الأساتذة عند استئنافهم للعمل، بانتهاج أسلوب حشو الدروس من أجل إتمام البرامج.
هذا ومن جهتها أكدت النقابة المستقلة ببجاية، على لسان السيد سليمان زناتي، ‘الإضراب سيتواصل إلى غاية الاستجابة إلى المطلب، والمتمثل في الإبقاء على التقاعد المسبق ودون شرط السن، حيث دخل تكتل النقابات المستقلة لمختلف قطاعات الوظيف العمومي في هذا إضراب، من أجل إسماع صوت الطبقة العاملة التي تريد تحقيق الاستقرار في شتى المجالات.