بدد الخبير الدولي في مجال الطاقة مراد برور، المخاوف من زوال البترول، وحسبه أن الأزمة النفطية عابرة ولن تدوم طويلا، وأن السوق النفطية ستسعيد توازنها نهاية سداسي 2017، مؤكدا أنه إلى غاية 2050 يبقى قطاع المحروقات هو المهيمن على السوق العالمية، كما أشار برور إلى أن إنتاج دول أعضاء منظمة الأوبيك ارتفع بمليون برميل يوميا خلال سنة 2016.
أكد برور في ندوة نقاش بمنتدى جريدة «الشعب» أمس حول اجتماع فيينا وسوق النفط، أنه بداية 2017 سوف ينخفض الإنتاج الأمريكي، قائلا أن 80 بالمائة من نمو الطلب يأتي من الهند ودول الشرق الأوسط، مضيفا أن أسعار البترول ستتوجه نحو الارتفاع على المدى الطويل، لكنه استطرد قائلا:» علينا أن نتوقع صدمة بين سنتين 2020 و2025»، كما أن منظمة الأوبيك فقدت السيطرة على ضبط سوق النفط.
وأبرز ضيف منتدى جريدة «الشعب» في هذا السياق ضعف الاقتصاد الأمريكي وتراجعه، كما أن البنوك الأمريكية تسير نحو المديونية لتصل إلى 247 ألف دولار أمريكي أي ما يقارب 13 مرة من الديون العمومية، مشيرا إلى أنه ابتداءا من اجتماع الجزائر سجل زيادة في إنتاج منظمة الاوبيك ب1.9 برميل يوميا بليبيا، 2.1 برميل يوميا بنيجريا، و4.77 برميل يوميا بالعراق، بحيث أن الدول الأعضاء في المنظمة لم تتفق في مسألة الاحتياطات، مع بروز منافسة إيران وإحياء العربية السعودية، وبحسب المحاضر أن 48 بالمائة من احتياطات البترول توجد في منطقة الشرق الأوسط، وإنتاجها يمثل 30 بالمائة.
وموازاة مع ذلك، أعطى الخبير الدولي سيناريوهات لتطور الأسعار منها ضعف محتمل أو عدم اتفاق بين المنتجين وكذا عامل التلاقي، ومن الأسباب وراء الوضعية الحالية لأزمة البترول هي تقوية الدولار، والاحتياطات النفطية وغيرها من الأسباب، مشددا على إدراج الجامعة والبحث العلمي في الاستراتيجية الصناعية للنهوض بالاقتصاد الوطني.
