عيسى: التنسيق بين وسائل الإعلام والمساجد صمام الأمان لتحصين الجزائر ضد الإرهاب والتطرف

الشعب/واج

اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، اليوم الأحد، بڤالمة أن التنسيق الجيد بين وسائل الإعلام والمساجد في تسويق خطاب ديني متوازن هو صمام الأمان لتحصين الجزائر ضد أفكار الإرهاب والتطرف والتشدد.
 وقال الوزير في افتتاح ملتقى وطني للإعلام الديني احتضنته دار الثقافة عبد المجيد الشافعي بوسط المدينة، بأن "عملية التنسيق بين وسائل الإعلام والمساجد
والتي عملت جنبا إلى جنب مع بقية مؤسسات الجمهورية وبمشاركة المجتمع المدني مكنت من إفشال كل محاولات إسقاط الشباب في فخ الأفكار الراديكالية والإرهاب، التي يتم الترويج لها تحت غطاء الالتزام الديني أو الجهاد".
 وأضاف محمد عيسى، أن الجزائر تحولت إلى "مدرسة متميزة" في العالم العربي والإسلامي بخطابها الديني المعتدل والذي يصدر من منابر المساجد أو من وسائل الإعلام بشكل "متناغم" ومتناسق يتماشى مع الخطاب الوطني ودافعا إلى العمل والتنمية.
 وألح الوزير على أن مجهودات التنسيق بين الإعلام والمساجد لا بد أن تتواصل اليوم من أجل "وقاية وحماية الجزائر من الآفات الحديثة المتنوعة التي تتغلغل في الشباب عبر بوابة مواقع التواصل الاجتماعي، وامتدت حتى إلى وسائل الإعلام ومن بينها آفة الإلحاد والإباحية، وكذا ما أطلق عليه آفة «عبدة الشيطان» أو الأفكار الغريبة عن الثقافة الإسلامية".
 كما اعتبر عيسى، أن "إنقاذ الشباب من هذه الآفات التي تروج لها دوائر معروفة بعدائها للجزائر يمر حتما عبر التوصل إلى وضع ميثاق شراكة بين المساجد وأسرة الإعلام ومن أهم مبادئه هو أن لا يكون الخطاب الديني أبدا ضد الوحدة الوطنية أو قاسما لظهر الجزائر، وأن لا يكون أبدا ضد المرجعية الدينية التي جمعت الكلمة ورصت الصفوف".
 وأضاف بأن هذا الملتقى الوطني للإعلام الديني الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بحضور ممثلين عن سلطة ضبط السمعي البصري وأئمة مساجد وأساتذة جامعيين يناقش موضوعا في "غاية الخطورة والأهمية، كونه يبحث في كيفية إيجاد فضاء مشترك لدعم التنسيق بين الخطاب الصادر عن المساجد والخطاب المنبعث من وسائل الإعلام، بما يكفل مواجهة التحديات الجديدة التي تفرزها تداعيات العولمة والسماء المفتوحة التي تحمل رسائل إعلامية من كل جهات العالم".
 وسيتوج هذا الملتقى الذي سيشرف على اختتامه وزير الشؤون الدينية والأوقاف مساء اليوم، بإصدار توصيات وإقتراحات من طرف المشاركين وذلك بناء على النتائج التي تتوصل إليها 4 ورشات تم تنظيمها بالمناسبة، تتمحور حول تعزيز دور الإعلام الديني في الحفاظ على الأمن الفكري وتعزيز الإرشاد الديني وترقية قيم الاعتدال والوسطية وميثاق شرف للنشاط الديني في وسائل الإعلام.
 من جهة أخرى، قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف بتدشين كل من مدرسة قرآنية بمسجد "القدس" بمدينة ڤالمة وتوسعة المسجد العتيق بوسط المدينة، كما تفقد القاعة الأثرية التي كانت مخصصة للصلاة بذات المسجد، والتي ستخضع لعملية صيانة قبل أن يتوجه إلى بلدية مجاز عمار لزيارة مشروع تهيئة مسكن الرئيس الأسبق الراحل هواري بومدين.
 وكان الوزير استهل زيارة العمل والتفقد لولاية ڤالمة في وقت متأخر من مساء أمس السبت، بالإشراف على حفل تكريمي لذوي الاحتياجات الخاصة وهي الزيارة التي ستتواصل إلى غاية يوم غد الاثنين، حيث ستفقد مرافق تابعة لقطاعه ببلديات هيوليبوليس وتاملوكة وعين رقادة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024