تحويل الأوحال إلى أسمدة عضوية بوهران

مقاييس وطنية مطابقة للبيئة الزراعية في اتفاقية بين «سيور» ومديرية الفلاحة

وهران: براهمية مسعودة

 تدخل الاتفاقية المبرمة بين مؤسسة سيور للمياه والتطهير و مديرية المصالح الفلاحية لوهران التي تندرج، في إطار تفعيل التجارب الخاصة بعملية تحويل الأوحال إلى أسمدة عضوية عامها “الثالث”  والأخير من التطبيق، وسط طموحات للوصول إلى مقاييس وطنية، تحقق النتائج المرجوة، سواء كان ذلك على المستوى الاقتصادي أو البيئي.

أكدت ذلك فطيمة جزيري مسؤولة عن مياه الصرف الصحي لدى مؤسسة “سيور” وهران في تصريح لـ “الشعب” مبيّنة أن التجارب المطبقة منذ سنتين على عينات الأراضي الزراعية  والمحاصيل المستهدفة من  مؤسسة سيور لدراستها في  إطار عملية تثمين الأوحال الناجمة عن المياه القذرة  وتحويها لسماد عضوي غني بالمواد المغذية الصديقة للبيئة، قد “حققت نتائج مشجعة”.
أوضحت بأنّهم يتبعون حاليا المقاييس الدولية، وذلك للخروج بمقاييس وطنية تتلاءم  وخصائص البيئة الزراعية  في الجزائر  وتساعد على تحسين خواص التربة التي تفتقر  للمواد الغذائية اللازمة للنبتة، لاسيما وأن مؤشرات أسعار السماد والمبيدات الزراعية تحافظ  على ارتفاعها في السوق العالمية واحتكار عدد من التجار لها لبيعها فى السوق السوداء.
 كما أشارت نفس المتحدّثة إلى أنّ كمية الأوحال محل الدراسة، منتجة بالكامل داخل محطة معالجة وتصفية المياه المستعملة لرأس فلكون  والتي تعالج حاليا 10 آلاف متر مكعب ومحطة التصفية الكائنة في بلدية الكرمة والتي تعالج حاليا 92 ألف متر مكعب يوميا لسقي 6600 هكتار من أصل 8000 هكتار معنية بمشروع تهيئة محيط سهل ملاتة الذي عرف تأخرا فادحا، منذ انطلاقه شهر نوفمبر 2012.
بحسب نفس المتحدّثة، فقد عرفت عاصمة الغرب الجزائري، وهران على مدى الخمسة عشر سنة تحسنا كبيرا في مجال الصرف الصحي، حيث فاقت نسبة المعالجة حاليا 30٪ إلى حين إتمام المشاريع الهامة، لاسيما في شقها المتعلق بجلب كل مياه الجهة السفلى للمدينة وربطها بمحطة الضخ الواقعة بالمدخنة بحي البحيرة الصغيرة، ومن تم تصرف المياه القذرة نحو محطة التصفية ببلدية الكرمة.
 يخصّ هذا المشروع أحياء المدينة السفلية، على غرار وسط المدينة، الميناء، حي سيدي الهواري وبقية الأحياء المجاورة  والتي لا تزال مربوطة حاليا بالشبكة القديمة التي تصّب مباشرة في البحر، فيما يجري بالتوازي مع هذا المشروع  أشغال إعادة تهيئة القنوات العميقة الخاصة بالصرف التي انطلقت منذ سنوات ولا تزال تجسد عبر مراحل.
 كما تجدر الإشارة إلى أنّ طاقة استيعاب محطة معالجة وتصفية المياه المستعملة لبلدية الكرمة، تصل إلى 270 ألف متر مكعب يوميا إلى غاية سنة 2025،  فيما تتسع طاقة استيعاب محطة رأس فالكون بعيون الترك إلى 30 ألف متر  مكعب إلى حدود سنة 2030، بحسب التوضيحات المقدّمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024