خــــــــبراء ورجـــــــــال ديـــــــــن بســـــــــــوق أهــــــــراس:

للخطاب المسجدي دور في الحفاظ على البيئة

سوق أهراس: العيفة سمير

أكد أساتذة وأئمة شاركوا في لقاء دراسي بعنوان: “دور الخطاب المسجدي في الحفاظ على البيئة ونظافة المحيط” على ضرورة “تفعيل الخطاب الديني لتبيان أهمية البيئة ودورها الحضاري في التنمية في كل المجالات”.

تضمنت توصيات هذا اللقاء الدراسي الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع مديريات كل من التربية والتكوين والتعليم المهنيين والبيئة وذلك بقاعة المحاضرات “ميلود طاهري” ونشطه عدد من أساتذة الجامعة و أئمة، “ضرورة التواصل مع كل وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة لتشجيع الإيجابيات في هذا الإطار وكشف السلبيات ومعالجتها.
كما حثّ المشاركون في الملتقى على تكثيف اللقاءات الفكرية للربط بين التنظيم وتقويم السلوك وضرورة حث المجتمع المدني وإشراكه عمليا على الصعيدين المحلي والولائي.
في مستهل أشغال هذا اللقاء الذي أشرفت على افتتاحه سلطات الولاية، دعا أمين المجلس العلمي بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف فارح صغري في مداخلته بعنوان: “نظرة الإسلام إلى البيئة” إلى ضرورة تفعيل جماليات الإسلام سواء في الملبس أو المظهر والطرقات والشوارع وواجهات البنايات.
استحضر المتدخل بعض الصور المشرقة من حياة السلف ونظرتهم تجاه البيئة، داعيا كل أطياف المجتمع الفاعلة من مسؤولين وأئمة وجمعيات الأحياء المساهمة في نظافة المحيط وإعطاء صورة مشرقة عن حقيقة الإسلام، وكذا إلى ضبط برامج عملية لتنظيف المدينة وطرقاتها وذلك خروجا من التنظير إلى التطبيق.
من جهته، اعتبر نور الدين رواينية من جامعة سوق أهراس، أن التخطيط للمدن سلوك حضاري يجب تجسيده لإعادة صورة المدينة الحديثة، معرّجا على الحديث عن السمات العامة للمدينة المتمثلة في التخطيط الحضري والتنظيم والتشريعات القانونية والتنوع الاقتصادي والمظاهر الثقافية قبل أن يدعو إلى ضرورة استرجاع قوة الضبط.
استعرض ذات المتدخل صورا لغياب التنظيم بمدينة سوق أهراس على غرار كثرة الأسواق غير القانونية عبر الطرقات ووضع بضائع المحلات على الأرصفة وكثرة مواقف السيارات غير القانونية.
أما ممثلة مديرية البيئة مونيا قادري، فدعت رؤساء المجالس الشعبية البلدية بالولاية إلى ضرورة تجسيد ما جاءت به المخططات البلدية لتسيير النفايات المنزلية المدرجة ضمن برامج الوزارة الوصية حاثة أصحاب المؤسسات من منتجي مختلف أنواع النفايات الخاصة على غرار المذابح والمصانع ومحطات غسل وتشحيم السيارات إلى التقيد بالقانون رقم 01 / 19 القاضي بتسيير النفايات والالتزام به حفاظا على صحة المواطن.
بدوره أشار الوالي عبد الغني فيلالي إلى مختلف صور التعدي على الفضاء الحضري من انتشار الأبقار والقاذورات بحي برال صالح، مؤكدا على أن السلطات العمومية بالولاية ستجعل من مخطط شغل الأراضي رقم 10 بالطريق الوطني رقم 16 النواة الجديدة للمدينة من خلال تجسيد برامج سكنية وتجهيزات عمومية وفنادق في إطار الاستثمار الخاص ومركز تجاري وترفيهي.
بعدما أعاب عدم حضور عدد من رؤساء المجالس الشعبية البلدية وممثلي المجتمع المدني في هذا اللقاء، أشار إلى أن السوق الأسبوعية التي ستتحول قريبا إلى جهة أخرى ستسترجع مساحتها لإقامة 11 حصة للاستثمار و بناء سكنات.
قبلها اعتبر مدير الشؤون الدينية والأوقاف أن المسجد يعكس الهوية الإسلامية للمجتمع ودورها الاجتماعي والتثقيفي والتربوي في معالجة البيئة، داعيا إلى ضرورة استغلال دور المسجد في الحفاظ على المحيط.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024