في الوقت الذي يتواصل فيه إضراب أساتذة الثانوي، للضغط على الوزارة الوصية حتى تمتثل لمطالبهم، يواجه الملايين من التلاميذ مصيرا مجهولا وباتت مخاوفهم تزداد يوما بعد آخر.
جاء رد الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ على المقاطعة، التي دعا إليها المكتب الولائي لنقابة «كنابست» المستقل في البليدة، بإصدار بيان نددت فيه بمثل هذه القرارات التي تأتي في وقت حساس من السنة الدراسية، تسبب إرباكا وفوضى بين التلاميذ، خاصة وأنهم باشروا الامتحانات.
الأمين الولائي للجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ مصطفى بن قاسي، أوضح في البيان الذي تحوز «الشعب» نسخة منه، أن موقف الأولياء ثابت وهم ضد أي حركة احتجاجية وإضراب يمس بمصلحة التلميذ وتؤدي به إلى الإخفاق في الدراسة، بل تؤدي مثل هذه الاحتجاجات إلى الوقوع في ظاهرة «التسرب المدرسي»، وأنهم يرفضون أيضا جعل التلميذ حلقة في الخلاف والاختلاف بين أي طرف كيفما كان، منددا بتحويل التلميذ إلى رهينة تستغل في مساومة طرف ضد آخر.
وأضاف، أن التلميذ في البليدة تحول في السنوات الأخيرة إلى ما يشبه «السلعة» يتم تقاذفه يمينا وشمالا، في حين هو غير معني بأي موقف احتجاجي وليس لديه أي مصلحة سوى الدراسة والنجاح، داعيا إلى الحكمة والتعقل في مثل هذه المواقف والمناسبات الحساسة من حياة التلميذ الدراسية، وضرورة مراجعة القرارات الصادرة عن ممثلي النقابات المستقلة، والداعية إلى التصعيد إلى مقاطعة إدارية.
يشار إلى أن مكتب «كنابست» قرر، أمس الأول، مقاطعة الامتحانات وهدد بأخرى إدارية ما لم يتم تلبية مطالب الأساتذة، في مقدمتها رحيل مديرة التربية الولائية، للاتهامات التي رفعوها ضدها.
