شبكات التهريب تلجأ إلى استيرادها وإدخالها عبر الحدود

مصالح الجمارك تحجز 55 مليون وحدة من الألعاب النارية

آسيا مني

حملة وطنية للتحسيس بمخاطر المفرقعات والشموع

أطلقت مصالح الحماية المدنية، أمس، تزامنا والاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حملة وطنية للتحسيس بمخاطر استعمال الألعاب النارية، بعد تسجيلها 2316 حالة تدخل خاصة بإسعاف الجرحى. فيما سجلت مصالح الجمارك 120 مخالفة للاستعمال غير الشرعي لهذه الألعاب، تم على إثرها حجز 55 مليون وحدة بمختلف أنواعها خلال هذه السنة.

 أبرز مناد رزقي، ممثل عن المديرية العامة للجمارك، واقع التهريب في الجزائر وخطورته على المجتمع والاقتصاد الوطني، خاصة ما تعلق منها بتهريب المواد الاستهلاكية المدعمة والمخدرات والأسلحة ومختلف المواد المغشوشة بما فيها الألعاب النارية، كاشفا عن تسجيل مصالحه خلال السنة الجارية، 7 آلاف حالة تهريب و25 ألف مخالفة جمركية.
أفاد رزقي في مداخلة له بالندوة الصحفية المنعقدة بمركز الصحافة للحماية المدنية، على هامش إطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر استعمال المفرقعات والشموع، عن حجز مصالحه 55 مليون وحدة مفرقعات خلال السنة الجارية، مشيرا في هذا الإطار أن شبكات التهريب تلجأ إلى استيراد المفرقعات وإدخالها عبر الحدود البرية للوطن خارج المنافذ الرسمية، مستغلين شساعة حدود الوطن وهو ما يعقّد من مهام كل المصالح المكلفة بمحاربة الآفة ويترجم الكم الهائل من المحجوزات داخل الوطن.
 وأشار رزقي، إلى أن مصالح الجمارك تمكنت، خلال الأسبوع الفارط، من حجز كميات معتبرة على مستوى الطريق السيار بالجهة الشرقية للوطن، قادمة من الأراضي الليبية، وهي العملية التي لم تسجل من طرفهم من قبل، مؤكدا أن شبكات التهريب تبدع في إيجاد مسالك جديدة للتحايل على مصالح المراقبة والإفلات منها.
بدوره أكد ممثل الأمن الوطني عميد أول للشرطة سعدي مجيد نائب مدير حفظ النظام بمديرية الأمن العمومي، في مداخلة له، جاهزية مصالحه لمجابهة مختلف عمليات التهريب المسجلة، خاصة ما تعلق منها بالاتجار غير الشرعي بالألعاب النارية، حيث تمكنت مصالحه عبر الوطن من حجز 4 ملايين وحدة من خلال 350 عملية تدخل.
 وكشف سعدي عن تعليمة خاصة تم إرسالها إلى مختلف رؤساء أمن الولايات عبر الوطن لاتخاذ إجراءات احترازية كفيلة بضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم يوم المولد النبوي الشريف، وكذا اتخاذ تدابير صارمة لمكافحة ظاهرة انتشار الألعاب النارية عبر الأسواق، من خلال تنسيق العمل مع مختلف الشركاء المعنيين بالقضاء على هذه الآفة في الميدان، عن طريق تكثيف نشاط خلايا الاستعلام للكشف عن رؤوس أصحاب هذه الممارسات وأماكن تخزينها، مع الحرص على وضع حواجز فجائية، لاسيما على مستوى الحدود.
كما تضمنت التعليمة، بحسب سعدي، تعزيز وتكثيف الدوريات الأمنية داخل المحاور الكبرى والمساجد، فضلا عن وضع تشكيلات وقائية من دوريات راجلة ومتنقلة، خاصة على مستوى المسارات المؤدية إلى الأسواق الشعبية التي يتم فيها بيع المواد المحظورة من المفرقعات النارية، حفاظا على قدسية هذا اليوم المبارك.
وترمي هذه الإجراءات الحفاظ وتأمين الأشخاص والممتلكات وتحقيق الأمن الجواري، ضمن إطار وقائي، حيث تم تجنيد، بحسب ممثل المديرية العامة للأمن الوطني، كل الوسائل الكفيلة بضمان أكثر حماية لهم وتفويت الفرصة على الخارجين عن القانون، وكذا إبعاد المواطنين عن كل المضايقات التي قد تعكر صفوهم وتهدد أمنهم.
من جهتها تحرص مصالح الحماية على تسطير برنامج وقائي تحسيسي يمس الأولياء بصفة خاصة، باعتبارهم الممول الأول لأولادهم في اقتناء هذه المواد، فضلا عن إشراك المجتمع المدني الناشط في مجال الوقاية والتحسيس من أجل تنسيق الجهود للتعريف بمخاطر استعمال الألعاب النارية وهذا في ظل الإحصائيات المسجلة سنويا.
في هذا الصدد، أبرز فاروق عاشور، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، عن تسجيل مصالحه خلال المولد النبوي الشريف لـ2015، 2316 حالة تدخل لإسعاف الجرحى ضحايا المفرقعات، وكذا تسجيل 2200 تدخل خاص بالحرائق بسبب استعمال هذه المواد المحظورة داخل المنازل، فضلا عن الشموع.
ودعا عاشور بالمناسبة، إلى ضرورة تجنب رمي المواد النارية على الأشخاص، السيارات وبالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية وكذا محطات البنزين، مع ضرورة وضع الشموع على دعائم ثابتة وغير قابلة للالتهاب، مع التأكيد على استعمالها من طرف الأشخاص البالغين وإبعادها عن الأشياء القابلة للالتهاب، خاصة الأفرشة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024