نظمت مصالح الجمارك الجزائرية بولاية تمنراست، وعلى مدى يومين، بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، فعاليات السلسلة الثانية من الحلقات الدراسية حول تأمين الحدود الوطنية و حراستها، تحت إشراف المدير العام للجمارك وتنفيذا لتعليمات السلطات العليا للبلاد، نظرا لما تشهده المنطقة من تغيرات جيواستراتيجية وتنامي شبكات الإجرام الدولي والجريمة العابرة للحدود، و هذا بمشاركة إطارات عليا وضباط سامين من وزارة العدل والجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، بالإضافة للمديرية العامة للجمارك الجزائرية .
تأتي هذه الحلقات الدراسية، والتي تندرج في إطار المخطط الاستراتيجي لإدارة الجمارك 2016/2019، تأكيدا على ضرورة الرفع من مستوى الحيطة والحذر، وكذا تشديد الإجراءات الأمنية الخاصة بأمن الأشخاص والممتلكات والمقرات الإدارية وشروط عمل المصالح في مجال مكافحة التهريب، للتصدي لكل خطر محتمل على مستوى الحدود الوطنية، و تجديد معلومات الضباط و أعوان الجمارك من خلال إعطائهم نظرة شاملة حول المعطيات الأمنية الراهنة، في مجال تأمين الحدود، والسعي إلى تطوير القدرة العملياتية للأعوان وجاهزية الفرق في مجال مكافحة التهريب لاسيما من خلال ترقية العمل الميداني المشترك بين مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية .
بالموازاة مع الحلقات الدراسية، من المنتظر أن تنظم المصالح الخارجية للجمارك أبواب مفتوحة حول إدارة الجمارك وذلك قصد تعريف المواطنين بمهام هذه المؤسسة العريقة خاصة في مجال التكوين ومكافحة التهريب وحماية الاقتصاد الوطني، وكذا تنظيم حملة تشجير، ومسابقة وطنية للرماية.
