دعا رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام مصطفى بودينة، جميع القوى الحيّة في الجزائر، من أحزاب الموالاة والمعارضة والمجتمع المدني، إلى الالتفاف حول جبهة وطنية موحدة للدفاع عن الوطن ضد الأخطار التي تهدده، والتي تعد أولوية والسير على خطى بيان أول نوفمبر 1954.
أبرز بودينة في بيان، تسلمت “الشعب” نسخة منه، أمس، الأثار السلبية للعولمة والأخطار الخارجية التي تضع الجزائر، بحسبه، في منتصف حلقة من النار، لاسيما في ظل الأزمات الاقتصادية، المالية والاجتماعية، مما يستدعي اتحاد الجميع، قائلا: “قدماء المحكوم عليهم بالإعدام أعطوا حياتهم للجزائر وجبهة التحرير الوطني خلال العشرية الحمراء، ورفعوا السلاح للدفاع عن البلاد إلى جانب قوات الجيش الوطني الشعبي، لمحاربة الإرهاب”.
وأضاف رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام، أنه أمام كل المخاطر التي تهدد الجزائر، تملي علينا ضمائرنا الاستجابة لنداء رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة أول نوفمبر من أجل تجميع كل القوى الاجتماعية، المجتمع المدني والوطنيين وكل الأحزاب السياسية، موالاة ومعارضة، للالتفاف في جبهة موحدة تحت قيادة الرئيس لإنقاذ بلادنا جميعا وهي أولوية الأولويات.
وجدد تأكيده أن جمعية قدماء المحكوم عليهم بالإعدام، تتعهد، رغم العقبات والانسداد وعدم الارتياح لمطالبهم الشرعية، لتكون فاعلة في الميدان لإنجاح مهام هذه الجبهة لحماية البلاد، على حد تعبيره.
وأضاف بودينة، أن قدماء المحكوم عليهم بالإعدام يعلنون عن عودتهم ومكانهم الشرعي في حزب جبهة التحرير الوطني، الذين ضحوا بحياتهم من أجله بالأمس، قائلا: “خطاب توحيدي له زعيم جديد، وخارطة طريق جديدة لاستعادة هذا الحزب روح جبهة التحرير الوطني وخطها لأول نوفمبر 1954”.
ودعا رئيس الجمعية في هذا السياق، كل المناضلين وقدماء المحكوم عليهم بالإعدام والمعارضة، لاستعادة أماكنهم في قاطرة ثورتنا المجيدة، التي تلتزم من جديد بمسلك أول نوفمبر 1954 الأبدي تحت راية حزب جبهة التحرير الوطني الذي استطاع دائما أن يتجاوز العواصف.
بودينة يدعو إلى الالتفاف حول الجزائر
جبهة موحدة لمواجهة الأخطار الأمنية والتحديات
س. بوعموشة
شوهد:129 مرة