وقع، أمس، مجمع سوناطراك اتفاقية شراكة مع شركة «ج.جي.سي» اليابانية لإنجاز ثلاث محطات لضغط الغاز الطبيعي بحاسي الرمل بقيمة تفوق 141 مليار دينار، وإنتاج يبلغ 190 مليون متر مكعب يوميا آفاق 2023، وذلك تعزيزا للإنتاج الوطني والاستعداد لدخول أسواق دولية جديدة قريبا،دحيث منح إنجاز المشروع لفرع «ج.جي.سي» الجزائر.
يعد مشروع المحطات الأكبر من نوعه في مجمع سوناطراك، حيث يسمح بتعزيز الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي، بحسب ما أكده الرئيس المدير العام للمجمع أمين معزوزي، في كلمته خلال توقيع الاتفاقية مع الشركة اليابانية بمقر شركة سوناطراك بالعاصمة، أمس، مؤكدا أن احتياطيات الجزائر الحالية كافية لتعزيز موقعها الاقتصادي في ظل التنافسية الدولية التي تشهدها السوق.
وأضاف معزوزي، أن القيمة المالية للمشروع تفوق 141 مليار دينار وهو مبلغ ضخم لإنجاز المشروع الذي سيتولى إنجازه كل من فرع «ج.سي.جي الجزائر» الخاضع للقانون التجاري الوطني وكذا الفرع الرئيسي للشركة في اليابان، حيث ستنتج المحطات 190 مليون متر مكعب يوميا، وذلك بعد إنجاز المحطة الثانية آفاق 2023 آخر أجل لاستلام المشروع، حاثا في السياق مسؤولي الفرعين إلى احترام آجال الإنجاز.
وأكد المتحدث، أن إنجاز المحطات الثلاث من شأنه تعزيز الإنتاج الوطني نحو آفاق واسعة في غضون 2023، من خلال رفع الإنتاج إلى كميات أكبر، وذلك في إطار مكانتها الدولية، حيث يعتبر حقل حاسي الرمل من أهم حقول إنتاج الغاز الطبيعي وتعول عليه الجزائر في اقتحام السوق الدولية، حيث من المرتقب أن توجه الجزائر إنتاجها نحو تركيا وعدة دول أوروبية ومنطقة الشرق الأوسط وعدة بلدان أخرى.
وأوضح معزوزي، أن شركة «ج.جي.سي» اليابانية، تعتمد أفضل المعايير العالمية في الإنجاز من خلال عدة عقود تم إمضاءها سابقا في عدة مشاريع مماثلة منذ سنة 1970 وهي الشركة التي أشرفت على إنجاز أول محطة ضغط سنة 2004، إضافة إلى تحكمها في الأنظمة الجديدة للإنتاج التي تم اعتمادها بحقل حاسي مسعود من طرف ذات الشركة في أفريل من السنة الجارية.
واستغل معزوزي الفرصة لعرض حصيلة ونشاطات المجمع خلال السنة الجارية بخصوص إنتاج الغاز الطبيعي والنفط، الذي أصبحت الجزائر من خلاله رائدة في السوق الدولية، حيث تجاوز إنتاج النفط 1,153 برميل يوميا، في حين لم يتجاوز 1,051 مليون برميل السنة الماضية وبذلك استرجعت الجزائر مكانتها الدولية.
