السلطات العمومية جنّدت مصالحها في العاصفة الثلجية عبر الولايات المتضررة

إعادة فتح الطرق المقطوعة والتكفل بالسكان في بجاية

بجاية: بن النوي توهامي

فرق لإيصال المواد الغذائية وقارورات الغاز للسكان المحاصرين

بعد حالة الطوارئ والتجنيد تمكنت مصالح الأشغال العمومية ببجاية، أمس، من إعادة فتح المحاور الكبرى للطرق والمسالك من تراكم الثلوج الكثيفة التي أوقفت حركة المرور وعزلت سكان المناطق النائية .

فقد تم تجنيد عديد الفرق المداومة مدعمة بكاسحات الثلوج، التدخل السريع على مستوى كافة المحاور التي عرفت انسدادا في حركة المرور، حيث تم تسخير جميع وسائل التدخل، لإزالة الثلوج من الطرق وتقديم المساعدات اللازمة للسكان.
وعلى هذا الأساس تم فتح الطرق الوطنية رقم 09، 12، 75، و24، بالإضافة إلى الطرق الولائية والبلدية.
وقامت مصالح شركات توزيع الكهرباء والغاز بإصلاح الأعطاب على مستوى المناطق المتضررة، والتي عرفت انقطاعا في التموين بالطاقة الكهربائية، كما قامت بعملية ضمان التموين بالمواد الطاقوية.
وبحسب عبد الله زوايد من الأشغال العمومية ل»الشعب»، فقد «تم فتح الطرقات المسدودة عبر ولاية ببجاية بسبب الثلوج التي تراكمت خلال الاضطرابات الجوية وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية ومنها، الأمن، الدرك، والحماية المدنية لمساعدة المواطنين، باستثناء ثلاث طرق ولائية مازالت الآليات تعمل من أجل فتح الطرق بها وهي، تاقبة، إفري، وسمعون».
وحسب مصادر مسؤولة لنا  فقد اتخذت السلطات العمومية، جملة من الإجراءات من خلال توفير كافة وسائلها المادية، لفك العزلة عن سكان المناطق التي شهدت تساقطا غزيرا للثلوج، حيث تم تسخير وسائل مادية ضخمة لإعادة فتح الطرقات التي كانت حركة المرور مقطوعة بها، وتوزيع حصص من المواد الغذائية الأساسية والأغطية، من خلال الرفع من مخزون المواد الغذائية، وقارورات غاز البوتان، مع نشر آليات للأشغال العمومية عبر محاور الطرق الأكثر عرضة لانسداد بسبب الثلوج.
وفي نفس السياق واصلت مصالح أمن بجاية مجهوداتها، لمساعدة المواطنين وفك العزلة عليهم خاصة بالمناطق التي عرفت تساقط كميات كبيرة من الثلوج، خلال الاضطرابات الجوية من خلال تجسيد المخطط الاستثنائي الذي جندت له كافة إمكانياتها المادية والبشرية المتاحة، على غرار كاسحات الحواجز، لوازم خاصة بإزالة الثلوج، مركبات خاصة للأمن الوطني، القوة البشرية الأزمة قصد مواجهة الظروف المناخية الصعبة والتي تسببت في شل حركة المرور وغلق المسالك والطرقات بها، ما أدى إلى محاصرة الثلوج للمواطنين ومستعملي الطريق، خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 12الرابط بين تيزي وزو وبجاية، مرورا بأدكار، الطريق الوطني رقم 74 عبر مدينة بني معوش، الطرق المؤدية لمدينة شميني وإغيل علي، الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي سطيف و بجاية وتحديدا بمدينة خراطة.
فضلا عن التكفل بانشغالات المواطنين، الراغبين في الحصول على معلومات واستفسارات عن حالة الطرقات عن طريق، الرقم الأخضر للأمن الوطني 15- 48 و رقم النجدة 17، مع فتح مراكز الشرطة لإستقبال الموطنين والتكفل به.
ودعت ذات المصالح مستعملي الطريق لتوخي الحيطة والحذر أثناء السياقة، والتقليل من السرعة وإحترام مسافة الأمان في مثل هذه الظروف الجوية الغير مستقرة، مع إحترام كافة الإشارات المرورية بغية تفادي الوقوع في حوادث مرورية  قد تكون خطيرة.
وأضافت ذات المصادر، أن العديد من الجمعيات بادرت إلى حملات تضامنية، لجمع المواد الغذائية والأغطية الشتوية، وغيرها من المستلزمات لتحويلها إلى القرى المتضررة بفعل الثلوج، خصوصا وأن مصالح الأرصاد الجوية أعلنت عن قدوم موجة ثلج أخرى.
كما باشرت مديرية النشاط الاجتماعي مجهوداتها، من أجل إيواء الأشخاص الذين يعشون دون مأوى والتكفل بهم على مستوى مراكز الإيواء، حيث تم تنظيم خرجات يومية من أجل التكفل بهذه الفئة المحرومة، والعمل على إعادة إدماجهم في وسط عائلاتهم وإنقاذهم من التشرد في الشارع.
ومن جهتها واصلت الحماية المدنية عملها وسجلت أزيد 100تدخلا، بحسب الرائد صوفي، حيث يخص نقل المرضى خاصة الحوامل ومرضى القصور الكلوي، إلى المؤسسات الاستشفائية، مع تأمين الحراسة من أجل تفادي حوادث التكهرب الناتجة عن سقوط الكوابل الكهربائية، وكذا المساهمة في فتح الطرقات وسحب الأشجار منها، ولم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025