في عملية تحسيس السائقين المحترفين، نايت الحسين:

النقل الجماعي يتسبب بـ3 من المائة في الحوادث

سعاد بوعبوش

 

أطلق المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، أمس، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للسلامة المرورية والشركة العمومية لاستغلال المحطات البرية للجزائر «سوقرال»، عملية تحسيس وتوعية موجهة للسائقين المحترفين، لاسيما الذين ينشطون في النقل الجماعي بالحافلات وسيارات الأجرة.

تمثل العمل التوعوي في الاحتكاك المباشر مع السائقين وتوزيع مطويات ودعامات تتضمن إجراءات السلامة، خاصة في فصل الشتاء، والتدابير الواجب اتخاذها لحماية السواق والمسافرين من الحوادث، إلى جانب تحسيسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، باعتبارهم مهنيين ومن الواجب إشراكهم في السياسة المرورية للحكومة، خاصة في هذه الفترة التي تعرف عديد الحوادث.
في هذا الإطار، قال أحمد نايت الحسين، مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، إن العملية تدخل في إطار عمل وزارة الداخلية، حيث يمثل النقل الجماعي ما نسبته 3 من المائة من الحوادث. ورغم أنها نسبة صغيرة، إلا أن خطورتها تكمن في العدد الكبير للضحايا، مذكرا بحادث الأغواط سنة 2015 الذي خلف 32 ضحية وكذا حادث النعامة السنة الماضية وآخرها حادث المسيلة.
وأوضح نايت الحسين، أن الجانب الردعي لا يكفي للحد من حوادث المرور، بل يجب الانتقال إلى مقاربة أخرى من خلال تغيير السلوك عن طريق العمل التحسيسي الوقائي، كل في مجاله، مشيرا أن هذا الأمر سيتعزز أكثر بمجرد دخول قانون المرور المعدل حيز التنفيذ الذي جاء بإجراءات جديدة وأعاد النظر في السياسة المرورية مست البطاقية الوطنية للمخالفات، العمل بالرخصة بالتنقيط، بالإضافة إلى ميكانيزمات استرجاع النقاط.
بخصوص تقييمه لمؤشرات اللاّأمن المروري خلال سنة 2016 المنقضية، قال نايت الحسين إنها عرفت تراجعا بنسبة 18.8 من المائة لحوادث المرور مقارنة بسنة 2015 و13.43٪ في عدد القتلى و21.41٪ في الجرحى، حيث تم تسجيل 28856 حادث جسماني أدى إلى وفاة 3992 شخص وجرح 4407 آخرين، مشيرا إلى أنه على الرغم من هذا التراجع إلا أن هذه النتائج تبقى غير مرضية، كون الحصيلة كبيرة جدا والخسائر والتكلفة الاقتصادية باهظة.
تسجيل 65 مليون مسافر عبر محطة خروبة
من جهته ثمّن الرئيس المدير العام للشركة العمومية لاستغلال المحطات البرية للجزائر «سوقرال» عزالدين بوشهيدة، المبادرة التحسيسية التي قال إنها جاءت في وقتها، خاصة وأن المسؤولية الملقاة على عاتق السائقين المحترفين كبيرة جدا بالنظر لعدد المسافرين.
وكشف بوشهيدة عن تسجيل محطة خروبة لـ65 مليون مسافر في العام وأحيانا تتجاوز 25 ألفا في اليوم، خاصة في وقت الذروة، مشيرا إلى أن المحطة تمتلك أكثر من 700 حافلة تنشط عبر 61 محطة منتشرة عبر الوطن.
في رده على سؤال «الشعب» حول سبب غلق المحطة في وجه المسافرين في منتصف الليل، برّر بوشهيدة ذلك بعملية التنظيف خلال مدة لا تتجاوز الساعتين. وفي حال تسجيل دخول أي حافلة أو توقف مؤقت لها، يتم إدخالها دون أي مشكل.

هدفنا غرس الثقافة المرورية والاستثمار
في العامل البشري

بدوره قال علي شقيان، رئيس جمعية السلامة المرورية، إن هذه العملية تمثل انطلاقة رسمية للعمل التحسيسي من حوادث المرور في ظل الاضطرابات الجوية والذي يأتي تكملة للعمل الذي تقوم به العملية بموجب اتفاقية ثلاثية مع قطاع التكوين والتعليم المهني والتربية الوطنية والشباب والرياضة بهدف غرس الثقافة المرورية.
وأشار شقيان، أن الجمعية، من خلال هذه العملية، انتقلت إلى العمل الميداني من خلال الاحتكاك بالسائقين المحترفين في النقل الجماعي، الذي سجل مؤخرا مجازر ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، وذلك بهدف الاستثمار في العامل البشري الذي يمثل 94 من المائة كأحد أهم العوامل المتسببة في إرهاب الطرق، مشيرا إلى أنه سيتم التنقل عبر كل الولايات لمواصلة هذا العمل التحسيسي، مثمنا الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية التي ترافق وتساعد كل المتضررين من التقلبات الجوية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024