حنون:

الانتخابـــــــــات قـــــــــد تحـــــــــدث تحـــــــــولا سياسيـــــــــــــــا

حياة / ك

 

 للنقابات مسؤولية ثقيلة في التعبئة العمالية

أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة، بالنظر إلى الظرف الوطني والإقليمي.

أبرزت حنون، أمس، خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقتها بمناسبة اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال، أن الجزائر في منعرج، وبالتالي هي بحاجة إلى تعبئة شعبية واسعة، لتجاوز المرحلة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وهذا ما يجعل ـ حسبها- الاستحقاقات المزمع تنظيمها شهر ماي المقبل “ موعدا مع القدر”.
وبنظرة متفائلة، ترى زعيمة حزب العمال أن في السياسة “ لا يوجد مستحيل “، حيث ورغم الرهانات المطروحة، يمكن للوضع أن يتغير بين عشية و ضحاها “ و تتقلب الموازين، و يتفتح الأفق”، لأن أغلبية الشعب، يعلم مصدر المشاكل، و يعلم أن الحلول موجودة وهي قابلة للتجسيد .
وتتوقع أن يترتب عن الانتخابات “تحول سياسي كفيل بتغيير الوضع السياسي والاقتصادي للبلد، لصالح الأغلبية، التي تأثرت بفعل القوانين التي صادق عليها البرلمان، منها قانون المالية 2017 ، الذي انتقدت الإجراءات التي تضمنها واعتبرتها مساسا بمكتسبات العمال، شأنه في ذلك شأن القانون الذي ألغى التقاعد النسبي، والذي ما يزال، يشكل مطلبا أساسيا لدى النقابات “.
يمكن أن يتحقق هذا التغيير حسب حنون، إذا ما توفرت عدة شروط منها ما يتعلق بالبطاقية الوطنية للناخبين، من خلال تطهيرها، وأمر ممكن، خاصة بعد رقمنة الحالة المدنية، ويمكن للأحزاب أن تراقب ذلك، كما ترى ضرورة حياد الإدارة، التي يتعين عليها أن تتخلص في تعاملها مع الأحزاب من منطق “التحيز والامتيازات “، والأمر الذي يكتسي أهمية قصوى في نظرها، يتمثل في ضرورة “ الفصل بين المال والأعمال والانتخابات “، مشيرة إلى حالة التنافي المسجلة في” المجالس المنتخبة “.
بالإضافة إلى ذلك أكدت حنون على ضرورة تساوي كل الأحزاب في الوسائل المستخدمة، لأن منح امتيازات للبعض على حساب الآخر، “ لا يسمح للديمقراطية أن تتجلى “، مشيرة إلى تراجع مرتبة الجزائر في مجال الحريات حسب تقارير أجنبية والتي قالت أنها لن تندد بها.
غير أن الظرف السياسي والتحضير إلى هذه “الانتخابات المصيرية لا يلهينا عما تشهده الساحة الاجتماعية من اعتصامات طلابية واضطرابات عمالية، وكذا العرائض التي قدمتها النقابات، معتبرة أن هذا الحراك، مقياس يترجم معنويات غالبية الشعب، وإرادتهم في الدفاع عن نفسهم، وفي تغيير الأمور نحو الأحسن بالوسائل الديمقراطية، وبالتالي “لا يجد استسلام لليأس الذي يولد العنف، وهذا أمر إيجابي”حسبها .
وأشارت في هذا السياق إلى أن النقابات تحل مسؤولية ثقيلة جدا في هذه الظروف الصعبة، بتنظيمها التعبئة العمالية والطلابية، قائلة “إنها ترمي للدفاع عن كيان الأمة وعن حظوظ العيش المشترك وعن السيادة الوطني”، لافتة إلى أن الاضطرابات والاعتصامات “ عنصر نظام بامتياز “، وتعتبره ميدان نضال الأغلبية وفي الوضوح وهو منتهى الديمقراطية.
الفقيد بلعايب حارب بقوة نهب المال العام
كما لم تفوت حنون هذا اللقاء لتعبر عن بالغ حزنها وتأثرها نيابة عن مناضلي الحزب لفقدان وزير التجارة السابق بختي بلعايب، الذي أثنت على خصاله، حيث قالت “كان رجل نظيف، لم يتردد في محاربة نهب المال العام من خلال تضخيم الفواتير، وقد كنا نجتمع معه في لقاءات ثنائية وتربطنا معه انشغالات مشتركة في محاربة الانحرافات الاقتصادية، وبفقدانه فقدت الجزائر رجلا بمعنى الكلمة “. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025